تمسكت الحكومة اليمنية الشرعية بضرورة تنفيذ القرار الأممي 2216، ورفض الاشتراطات المسبقة، قبيل بدء مفاوضات الكويت التي تنطلق اليوم، في جولة جديدة أشار محللون إلى أنها تختلف عن سابقاتها بوضوح أجندة التفاوض التي حددها مبعوث الأممالمتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في تنفيذ القرار الأممي رقم 2216، وأعلن وزير الإعلام محمد القباطي أن المفاوضات هي الفرصة الأخيرة للميليشيات. أكد وزير الإعلام اليمني، الدكتور محمد القباطي، انتهاء كافة الترتيبات لانطلاق مفاوضات الحل السلمي في الكويت، مشيرا إلى أنه ليس باستطاعة أحد توقع أي شيء قبل انطلاق المباحثات، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن" "الجانب المهم هو تسليم السلاح الثقيل الذي بحوزة الانقلابيين للسلطة الشرعية، وإذا ما كانوا سوف يلتزمون بذلك أم لا، فهنا مربط الفرس، ومن جانبنا فإننا سنبقى متفائلين حتى اللحظة الأخيرة، حسبما قال ولد الشيخ، والمجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي إذا حدث تلاعب أو تهاون أو مواصلة للتسويف من قبل الانقلابيين، والمطلوب من المجتمع الدولي أن يكون له موقف واضح". وأبان القباطي أن ولد الشيخ أبلغ الانقلابيين بأن المفاوضات الحالية هي الفرصة الأخيرة لهم، وأضاف "المتمردون أضاعوا الكثير من الجهد، والمماطلة التي مارسوها في جنيف أدت إلى زيادة المعاناة في الداخل، ولدينا لقاءات سابقة في يونيو، قبل 9 أشهر، مما زاد من معاناة شعبنا، وبالتالي هي الفرصة الأخيرة لما قدموه من وعود، وإثبات مدى جديتهم بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وتنفيذ القرارات الأممية، وإذا لم يفوا بتعهداتهم هذه المرة، واعتبروا أنهم أرادوا اتخاذ الهدنة لتنظيم صفوفهم ومواصلة عدوانهم، فإن عليهم تحمل مسؤولية كل ما يترتب على ذلك.
ملاحقة دولية حول ما يشاع عن موافقة صالح على الخروج من اليمن قال "بقاء المخلوع أو رحيله لن يجديه نفعا، فنحن سوف نلاحقه ونطلب مثوله أمام المحاكم الدولية لينال جزاءه الرادع على ما اقترفته يداه بحق اليمنيين، ولا توجد دولة في العالم يمكن أن تقبل بوجوده فيها، وسوف نجلبه أمام محكمة الجنايات الدولية، وتقدمنا بطلب لعضوية المحكمة، ولا تزال هناك إجراءات بسيطة، وسوف نستكملها قريبا". من جانبه، أكد رئيس تحرير صحيفة "الهوية" التابعة للحوثيين، محمد العماد، أن العمليات العسكرية في تعز سوف تتوقف اليوم، وأضاف أنهم لا يزالون في انتظار الموقف النهائي من المبعوث الأممي، وأشار إلى أن اجتماع الكويت محسوم أمره حول النقاط الأساسية، ولكن المشكلة هي استمرار القتال في الميدان، وأضاف "ما تم من اتفاق السلم والشراكة والمبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني هو ما سوف يتم في مفاوضات الكويت وهي الأساس".
تراجع الدور الإيراني وجه العماد انتقادات للحكومة الإيرانية، قائلا "إيران لا تزال تفكر في إفشال أي مفاوضات، ولأول مرة يدرك المواطن اليمني أن هناك جهودا إيرانية لاستمرار الحرب في اليمن، ومحاولاتها تأكيد أنها لا تزال موجودة، وأنها صاحبة الكلمة العليا"، وأضاف أنه لا يوجد لعلي صالح دور في وقف العمليات العسكرية، مشيرا إلى أن الدور المهم للأمم المتحدة، ولدينا معلومات بأن القائم بأعمال السفارة الروسية أبلغ صالح قبل أسابيع بأن وزيري خارجية أميركا وروسيا أكدا أن الملف اليمني لا يمكن حله إلا بالطرق السياسية.