تحدى محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والفني الدكتور علي الغفيص أمس كل صاحب مهنة لا يجد فرصة عمل له في السوق السعودية، وقال الغفيص أمام أصحاب وصاحبات الأعمال في جدة أمس: "العمل لا يحتاج إلى شهادات علمية بل معرفة وإرادة، والدليل على ذلك أن مليارات الريالات تخرج من المملكة عن طريق العمالة الوافدة وهم أصحاب مهن ومشاريع صغيرة". وتساءل الغفيص في جلسة الحوار التي ألقاها على هامش معرض شباب وشابات الأعمال "لماذا لا يعمل الشاب في مجال ورش السيارات؟". مشيرا إلى "نجاح حققه شباب في هذه الصنعة". وقال الغفيص: إن المملكة تحتاج أكثر من 3 ملايين وظيفة خلال السنوات العشر المقبلة لمواجهة التزايد السكاني. وأضاف: "نحن في حاجة ماسة إلى أعمال وليس إلى وظائف لتحقيق النمو الاقتصادي والتميز للشباب والشابات في المملكة". وتحدث الغفيص عن معهد ريادة التابع للمؤسسة قائلا: إنها "مؤسسة وطنية غير ربحية أسست بمشاركة جهات وشركات رائدة من أهمها شركات أرامكو السعودية والاتصالات والصناعات الأساسية "سابك" ومصرف الإنماء والبنك السعودي للتسليف والادخار والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وأوضح أنها تهدف إلى توفير 2000 فرصة عمل للشباب في كل عام خلال السنوات الخمس المقبلة. كما تسعى إلى نشر ثقافة العمل الحر بين أفراد المجتمع وبناء سلوك إيجابي تجاهه، وتطوير برنامج وطني لريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وشدد الغفيص على أهمية الصدق والأمانة كسلوك قويم في العمل. وتابع: أن المعهد يساهم في تأهيل كوادر بشرية متخصصة في مجال ريادة الأعمال وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومساعدة 10 آلاف ريادي على تأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة من خلال مراكز معتمدة، وتمكين رواد الأعمال والمختصين من مسايرة المستجدات في مجال ريادة الأعمال والعمل. وأكد الغفيص للحضور من شباب وشابات الأعمال أن المؤسسة ليست جهة تمويلية كما يعتقد البعض، لكنها تساهم في مساعدة الشباب والشابات في تلبية متطلبات العمل والتدريب والتأهيل. وأشار الغفيص إلى دراسة تجريها حاليا المؤسسة بالتعاون مع وزارة التجارة لإصدار تراخيص خاصة للفتيات في مجال التجميل. كاشفا في الوقت ذاته عن مبادرة أخرى لشباب وشابات الأعمال تحت مظلة معهد ريادة التابع للمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني.