بعد ساعات من إعلان مقاتلي المعارضة السورية سيطرتهم على قاعدة عسكرية تابعة لنظام الأسد شمال غرب حماة، تمكن الثوار أمس من السيطرة على بلدة استراتيجية تقع على طريق تربط بين محافظتي حلب وحماة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. الذي قال إن بعض فصائل المعارضة بينها تنظيم "جند الأقصى"، سيطرت بشكل كامل على بلدة مورك، عقب هجوم عنيف وقصف مكثف بمئات القذائف والصواريخ"، موضحا أن الاشتباكات تواصلت جنوب وشرق المنطقة، حيث قتل وأصيب العشرات من جنود قوات النظام. وأشارت مصادر إلى أن من بين قتلى النظام عميد يدعى حسن مكنا، وأن هناك أنباء شبه مؤكدة عن مقتل قائد عمليات جيش النظام في المنطقة العميد إياس صقر، لافتة إلى أن العمليات البرية التي بدأتها قوات النظام منذ السابع من أكتوبر الماضي بدعم من الطائرات الحربية الروسية، أخفقت حتى الآن في السيطرة على كامل الطريق الدولية التي تقع عليها مورك والتي هي بمجملها في أيدي المعارضة. تدمير المستشفيات من ناحية ثانية، قال المرصد السوري إن مواطنا كنديا يقاتل في صفوف المعارضة قتل في شمال شرق البلاد أول من أمس، في هجوم انتحاري نفذه تنظيم داعش. كما استهدفت المقاتلات الروسية أمس مستشفى ومصنع أدوية، في غاراتها على بلدتي حضر والعيس في مدينة حلب. وأفاد مسؤول الدفاع المدني في المنطقة، بأن المقاتلات الروسية استهدفت مصنعا للأدوية خلال غاراتها، ما أسفر عن نشوب حريق كبير فيه، وسقوط عدد من الجرحى. استهداف المعارضة وفيما جددت الإدارة الأميركية أول من أمس تأكيدها أن أكثر من 90% من الغارات الروسية التي نفذتها فوق الأراضي السورية، استهدفت قوات المعارضة المعتدلة، وليس تنظيم داعش، قال مسؤولون أمنيون أميركيون وخبراء مستقلون أمس، إن عدد أفراد القوات العسكرية الروسية في سورية وصل إلى نحو أربعة آلاف، مشيرين إلى أن هذا العدد إلى جانب الضربات الجوية الروسية التي بدأت قبل أكثر من شهر لم يؤد إلى تحقيق لقوات النظام مكاسب ميدانية كبيرة. من جانبه، أكد قائد القوات الجوية الروسية، الجنرال فيكتور بونداريف في تصريحات صحفية أمس، أن روسيا نشرت أنظمة للدفاع الجوي في سورية لحماية قواتها. وقال "بحثنا جميع التهديدات الممكنة وأرسلنا طائرات مطاردة وقاذفات قنابل ومروحيات وأنظمة للدفاع الجوي" لا للاجتماعات من ناحية ثانية ، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس، إنه لا علم لها باعتزام مسؤولين من الوزارة الاجتماع مع وفد من الجيش السوري الحر في أبوظبي أواخر الأسبوع المقبل لمناقشة الأزمة السورية، وذلك في تعليقها على تقارير تحدثت عن هذا اللقاء، نفاها أيضا ممثلو أربع من فصائل الجيش السوري الحر. يذكر أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا، كان قد دعا خلال زيارة إلى موسكو أول من أمس كلا من النظام والمعارضة في سورية إلى بدء محادثات بينهما، في حين جددت إيران رفضها أي تعاون مع واشنطن حول الأزمة السورية.