أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، بمقتل طيار في سلاح الجو السوري إثر إسقاط طائرته بريف حماة. فيما قتلت غارات روسية على مدينة القريتين 23 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال. وقال المرصد في بيان: إن طياراً في سلاح الجو السوري قتل إثر فشله في القفز بمظلته بعد إصابة طائرته الحربية في سماء منطقة تل عثمان بريف حماة الشمالي، عقب استهدافها من قبل مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية بمضادات أرضية. غارات روسية من جهة أخرى، قتل 23 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال جراء غارات جوية شنتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مدينة القريتين التي يسيطر عليها تنظيم داعش في وسط سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري، الأربعاء. وأفاد المرصد في بريد الكتروني "ارتفع إلى 23 بينهم ثلاثة أطفال ومواطنة عدد الشهداء الذين قضوا، الإثنين، جراء قصف لطائرات حربية يعتقد أنها روسية على أماكن في مدينة القريتين التي يسيطر عليها تنظيم داعش في ريف حمص الجنوبي الشرقي". وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل عشرة مدنيين. وتسببت الغارات أيضا بمقتل عناصر من التنظيم بحسب المرصد، من دون تحديد عددهم. وسيطر التنظيم على مدينة القريتين في محافظة حمص في أغسطس الماضي، وخطف المئات من سكانها المسيحيين. وتنفذ موسكو منذ 30 سبتمبر ضربات جوية في سوريا تقول إنها تستهدف "المجموعات الإرهابية"، وتتهمها دول الغرب والمعارضة السورية باستهداف فصائل مقاتلة ضد النظام أكثر من تركيزها على المتطرفين. وتنفي موسكو بشدة التقارير عن مقتل مدنيين جراء غاراتها في سوريا. وبحسب حصيلة أعلنها المرصد في 29 أكتوبر، تسببت الغارات الروسية حتى اليوم بمقتل 600 شخص يتوزعون بين 410 مقاتلين و185 مدنيا، بينهم 48 طفلا دون ال18عاما. والثلاثاء، قالت وزارة الدفاع الروسية: إن القوات الجوية الروسية نفذت 1631 طلعة جوية وضربت 2084 هدفا لمتشددين منذ بداية حملة الضربات الجوية في سوريا. وقال الكولونيل جنرال أندريه كارتابولوف في إفادة في موسكو: "في المجمل منذ بداية العملية نفذت طائراتنا 1631 طلعة جوية وضربت 2084 هدفا في البنية الأساسية للإرهابيين." وأضاف كارتابولوف أن القوات الجوية الروسية والأمريكية أجرت مناورات تدريب مشتركة في سوريا. وأصبحت السماوات السورية مزدحمة بدرجة متزايدة منذ أن انضمت روسيا إلى القوات الجوية التابعة للنظام في قصف أهداف المسلحين بينما ينفذ التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة حملة ضربات جوية منفصلة في الحرب الأهلية في البلاد. ولتجنب تبادل إطلاق النار بطريق الخطأ في القتال اتفقت إسرائيل مع روسيا على تنسيق العمل العسكري فوق سوريا. تقدم للنظام في المقابل، أعلن جيش النظام السوري، الأربعاء، من استعادة السيطرة على الطريق الوحيدة المؤدية إلى مناطق سيطرته في مدينة حلب في شمال البلاد، بعد أن قطع تنظيم داعش جزءاً منها قبل أسبوعين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي. وأدت سيطرة التنظيم في 23 أكتوبر على جزء من طريق خناصر اثريا في ريف حلب الجنوبي إلى قطع الطريق الوحيدة التي تربط مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب بمناطق سيطرته في وسط وجنوب وغرب سوريا، ما أدى إلى محاصرة مئات الآلاف من سكان حلب. وذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط إخباري عاجل، الأربعاء "وحدات من قواتنا تبسط سيطرتها الكاملة على طريق حلب خناصر اثريا السلمية بعد القضاء على أعداد من إرهابيي داعش"، مضيفا أن الطريق "سيفتح أمام المواطنين اعتباراً من يوم غد". وتعد هذه الطريق حيوية لقوات النظام ولسكان مدينة حلب التي تشهد منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على أحيائها الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على أحيائها الشرقية. مواصلة الحوار سياسيا، قال الكرملين، الأربعاء: إن الرئيس الروسي فلاديمر بوتين والرئيس التركي رجب طيب إردوغان أجريا اتصالا هاتفيا تبادلا خلاله الآراء بشأن الأزمة السورية في ضوء اجتماعات وزارية جرت في فيينا، الأسبوع الماضي. وأضاف أن الجانبين أكدا استعدادهما لمواصلة حوار سياسي. فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء: إنه من الضروري تحديد من هي الجماعات الإرهابية ومن هي جماعات المعارضة الشرعية في سوريا قبل بدء جولة جديدة من المحادثات بشأن الأزمة السورية في فيينا. ونقلت وكالة إيتار تاس للأنباء عنه قوله في مؤتمر صحفي مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا، إن روسيا تدعم بشدة جهود دي ميستورا لحل الأزمة السورية. وقال دي ميستورا: إن من المهم العمل على تشكيل حكومة تشمل كل الأطياف في سوريا.