قبل جولتين من إسدال ستار نهايته، أغلق لاعبو الأهلي لدرجة الشباب سباق المنافسة في الدوري الممتاز بحسمهم اللقب رسميا بوصولهم إلى النقطة ال51 بعد تجاوز مضيفهم العربي مطلع هذا الأسبوع بسداسية نظيفة، وسعت الفارق بينهم وبين أقرب ملاحقيهم النصر إلى ست نقاط كاملة، كانت كافية لإعلان تتويج شباب الراقي باللقب رقم تسعة في تاريخ المسابقة، ومنحت أفضلية نتائج المواجهات المباشرة اللقب للأهلاويين على حساب النصر بعد تعادلهما ذهابا في الرياض بهدف لمثله وفوز الأهلي إيابا في جدة بهدف دون رد. أرقام قياسية أعلن الأهلي نفسه ومنذ انطلاق المنافسات في فبراير من العام الماضي طرفا رئيسيا في السباق على اللقب بجانب فريقي العاصمة النصر والهلال، ونجح لاعبوه في تحقيق 16 انتصارا في 20 مواجهة خاضها الفريق حتى الآن، كأعلى رقم في المسابقة، وتعادل في ثلاثة لقاءات بينما لم يتعرض سوى لخسارة وحيدة، مع تبقي لقاءين للفريق أمام القادسية والاتفاق، ويعد هجومه الأكثر تسجيلا في الدوري ب50 هدفا، وبمعدل يتجاوز هدفين في كل لقاء، بينما لم تتلق شباكه سوى 14 هدفا، مما يضع دفاعه الأقوى بعد النصر وبفارق هدف فقط، وهي أرقام تكشف عن أحقية الفريق بتصدر سلم الترتيب وثبات نتائجه، رغم التغيير الذي طرأ على جهازه الفني خلال المنافسات بالتعاقد مع المدرب التونسي عبدالحي سلطان خلفا للمصري تامر حسن. مخرجات الأكاديمية تعد عناصر الفريق الأهلاوي البطل من مخرجات أكاديمية النادي الأهلي، حيث تم صقلهم وتأسيسهم وفق أساليب احترافية وبإشراف مدربين أوروبيين في الأكاديمية، أسهمت في تكوين جيل مميز من اللاعبين القادرين على خدمة الفريق الأولمبي ثم الأول مستقبلا، وتعكس قائمة المنتخب السعودي للشباب جودة هؤلاء اللاعبين بتواجد 10 منهم في صفوف "الأخضر"، وهم: محمد الربيعي، محمد بصاص، عبدالله حسون، سنوسي محمد، محمد مجرشي ، ناصر العجمي، عبدالرحيم غريب، أيمن الخليفة ومنصور المولد، وأشاد مدربهم بالتزامهم مع بقية زملائهم وانضباطهم الكبير الذي سهل كثيرا من مهمته كمدرب، مبينا أن رغبتهم كانت حاضرة وبقوة للمنافسة، وحضرت الروح من الجميع ليتحقق هذا اللقب. بادرة أخوية لعل من المواقف المميزة التي تعكس الروح العالية بين لاعبي الفريق، حينما قدم الجهاز الإداري مبلغ 10 آلاف ريال للاعبين ال18 نظير فوزهم في المواجهة المهمة على منافسهم النصر، فرفضوا استلامها، واشترطوا توزيعها بالتساوي بين ال30 لاعبا المقيدين في كشوف الفريق، في بادرة أكدت روح الأخوة السائدة بين اللاعبين، والتي وصفها قائد الفريق، محمد الربيعي، بأنها وراء الإنجاز الذي جاء تتويجا للعطاء والعمل الذي بذل طوال منافسات البطولة، وقال "تعاهدنا كثيرا على بذل قصارى الجهد والظهور بشكل جيد لتحقيق اللقب، والحمد لله لم يذهب تعبنا سدى، وفي ظل العمل كمجموعة تغلبنا على كافة الصعوبات، وحققنا هدفنا في نهاية المطاف بحسم الأمور لصالحنا". معاملة احترافية يحظى لاعبو الفريق الأهلاوي الشاب بمعاملة احترافية مميزة من قبل المشرف العام على الفئات السنية، محمد الحارثي، الذي أعاد توهجهم بترتيب الأوراق في مركز الأمير عبدالله الفيصل للفئات السنية بالنادي الأهلي، وأرجع لوائح المكافآت التحفيزية للاعبين، كما يقوم إداري الفريق محمد عسيري بدور كبير لا يقل أهمية عن اللاعبين بتهيئة الأجواء المناسبة لهم طيلة مشوارهم في مسيرة الدوري، دون إغفال الاهتمام الخاص والمميز الذي يجده الفريق من نائب رئيس النادي، عبدالله بترجي، بحرصه الدائم على التواجد في التدريبات والمباريات لدعم اللاعبين. استقبال الأبطال بعد عودتهم بنقاط مواجهتهم أمام العربي وحسمهم اللقب، ورغم توقيت وصولهم المتأخر ليلا لمطار الملك عبدالعزيز الدولي، حظي لاعبو الفريق الأهلاوي وجهازاه الفني والإداري باستقبال متميز من قبل مسؤولي النادي وجماهيره، تقدمهم رئيس النادي مساعد الزويهري ونائبه عبدالله بترجي، حيث هنأ الجميع على ما تحقق من إنجاز، وأكدا أن ما تحقق جاء بتوفيق الله ثم نتيجة للعمل والإصرار والروح التي كان عليها جميع أعضاء الفريق، وأسهم بشكل كبير في تقديم المستويات المميزة، وكان من بين المستقبلين للفريق مدير الاحتراف بالنادي، المحامي أحمد بامعوضة، ومدير المركز الإعلامي، سالم الأحمدي ، ورئيس رابطة مشجعي النادي سعود برقاوي، ونائبه بدر تركستاني. رمز الأهلي * ما تحقق يعود الفضل له بعد الله أولا وأخيرا، لرمز الأهلي الأمير خالد بن عبدالله، الذي أسس قواعد العمل والنجاح في الفئات السنية بإنشاء أكاديمية النادي الأهلي ومركز الأمير عبدالله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب والأولمبي. * دعم واهتمام الأمير خالد بن عبدالله بالفئات السنية لم يكن وليد اللحظة، بل امتد منذ سنوات طويلة، إيمانا منه بأن صناعة اللاعبين وفق أسس ومعايير احترافية بحتة تبدأ منذ الصغر. * الانضباط والروح والإصرار الذي كان عليه اللاعبون طوال مشوارهم في هذه البطولة كان له دور كبير أيضا في تحقيق البطولة، ولا أنسى أيضا تقديم الشكر لأعضاء مجلس إدارة النادي ومنسوبي المركز بهذا الإنجاز. محمد الحارثي المشرف العام على الفئات السنية إصرار اللاعبين * لم تكن المنافسة سهلة إطلاقا، ولكن ثقة اللاعبين في أنفسهم وعزمهم على فعل شيء لعبا دورا كبيرا في تحقيق اللقب. * الالتزام والتركيز الذهني الذي كان عليه أفراد الفريق طوال المنافسات أسهما في ترجيح الكفة لصالحنا في نهاية الأمر. * تفاعل اللاعبين مع الجهازين الفني والإداري في تنفيذ التعليمات لعب دورا كبيرا فيما تحقق، والجميع كان على قلب رجل واحد. * الثقة والروح والإصرار من الجميع كانت حاضرة، ودفعتنا لتقديم مستويات فنية مميزة في مشوارنا الطويل. محمد عسيري إداري الفريق