بعد إصرار وحماس منقطع النظير تمكن الفريق الاهلاوي لدرجة الشباب أن يحصد لقب كأس الاتحاد للشباب في نسخته الثالثة بعد الفوز على منافسه التقليدي الاتحادي بخماسية كرر بها سيناريو الدور الاول من الدور التمهيدي عندما سحق الأهلي منافسه الاتحاد بخماسية ايضا ولعل الأهلي كان قريباً من هذا اللقب في النسختين السابقتين عندما حل وصيفاً للنصر وخسر اللقبين وسط اشادة من الجميع بمستوى واداء هذا الفريق الشاب الممزوج بالروح القتالية والحماس والتي يزيد فيها من قوته الفريق وتجعله مخيفا لمنافسيه. وفي هذه النسخة قدم الفريق الأهلاوي النتائج والمستويات المميزة بداية من الدور التمهيدي الذي كسب فيه صدارة المجموعة ليلتقي مع الاتفاق على ارضه وبين جماهيره وقدم مباراة تعتبر الأجمل في الموسم على مستوى درجة الشباب عندما تمكن الفريق الاخضر من قلب الطاولة في وجه فارس الدهناء وتحويل خسارته من ثلاثة لهدف إلى فوز عريض قوامه اربعة اهداف لثلاثة ليعلن عن قدومه للنهائي بشكل مخيف ومزعج للفريق الاتحادي لأنه يدرك قوة الفريق الاهلاوي ويعرف امكانيات لاعبيه الشباب المهاريين والذين تشربوا المهارة منذ الصغر وصقلوها في اكاديمية المستقبل التي بناها لهم الأب الروحي للنادي صاحب السمو الملكي الامير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز. وقد احتفل الجمهور الاهلاوي بهذا اللقب الذي يعتبرونه سلاح الثقافة بالبطولات للجيل الاهلاوي القادم. الأكاديمية والدور الريادي هناك دور كبير قامت به اكاديمية النادي الاهلي في بناء هذا الفريق الشاب والذي تشرب فنون الاحتراف بها وتعلموا ابجدياته وهذا الهدف الذي رسمته هذه المنشأة المتطورة في اعداد جيل محترف نجوم الكرة السعودية ولعل الاسماء الموجودة حاليا في الفريق تعطي اشارة واضحة لحسن عمل الاكاديمية ولنجاح الدور الذي تقوم به من خلال وجود كوادر فنية وادارية على أعلى مستوى تواكب ما يوجد بأكبر الاكاديميات بالعالم. الاتفاق جهز البطل هناك اتفاق سبق من قبل النقاد على ان الفريق الاهلاوي هو الأقرب لحصد اللقب منذ انطلاقة المسابقة وقد اكدوا ذلك وراهنوا عليه بعد لقاء الاتفاق الذي يعتبر محكاً حقيقياً واختياراً صعباً جداً للفريق الذي كان إلى قبل عشر دقائق من موقعه نصف النهائي والتي شهدت تأخر البطل بثلاثية قبل أن يعدل الكفة في الوقت الاصلي ثم يحسم اللقب في الاشواط الاضافية ليعلن عن قدومه إلى النهائي. الثالثة ثابتة ثبت هؤلاء النجوم في الفريق الاهلاوي مقولة الثالثة ثابتة بعد أن وقف الحظ معاندا له في النسختين الماضيتين التي وصل فيهما إلى النهائي مرتين امام النصر وكان مستوى الفريق مميزاً ولكن التوفيق لم يحالفه وفي هذه النسخة بحث نجوم الأهلي عن تحقيق اللقب العنيد لهم واثبتوا اصرارهم وحماسهم منذ الانطلاقة الاولى للقاء الذي جمعه بالاتحاد وجعله يكسب النهائي بخماسية. ثقافة الخماسيات لعل ابرز ما يميز هذا الفريق الشاب هو بحثه عن النتائج الكبيرة في لقاءاته مع المنافسين ولعبه المباريات من البداية حتى النهاية بمستوى واحد وحماس منقطع النظير ولعل الخماسيات التي جرع بها منافسه الاتحاد اكبر دليل على الثقافة العالية لهذا الجيل بتحقيق النتائج الكبيرة امام المنافسين والتي تعطي جمهور الاهلي ارتياحاً كبيراً بأن الفريق القادم في الفترة القادمة للفريق الاول هو فريق بطولات وانجازات وسيذيق منافسيه الامرين ليعيد امجاد الفريق في الثمانينيات والتسعينيات عندما كان الاخضر بعبعاً وهاجساً لكل الخصوم. نجوم من ذهب يملك الفريق الاهلاوي في صفوفه نجوماً مميزين يعتبرون دعامة اساسية للمنتخب الوطني الشاب الذي بلغ العالمية مثل ياسر الفهمي والعوفي ومعتز هوساوي وسعيد المولد وعبدالله المحمد وسلطان السوادي وسامر سالم وهؤلاء النجوم هم من ينتظرهم الجمهور الاهلاوي لتمثيل الفريق الاول قريبا وتدعيم صفوفه وبالطبع ستكون هذه المواهب الشابة اضافة فنية للكرة السعودية وسيشار اليها بالبنان ان حافظت على نفسها واستمرت على نفس التوهج. جماهير القلعة الوفية من الاسباب التي ادت الى ظهور هذا الفريق بالشكل الممتع هو الجمهور الاهلاوي الوفي الذي يقف مع الفريق قلبا وقالباً ويؤازره من البداية الى النهاية بشكل حماسي يعطي للاعبين دفعة قوية بتقديم كل ما لديهم على البساط الاخضر لرد الدين لهؤلاء الجماهير الوفية والتي لا يقتصر حضورها للعبة معينة او فئة سنية بل يصل جميع من يمثل النادي الاهلي ويلعب بشعاره وهذا هو الجمهور الفعال والورقة الرابحة لاي فريق. الرائع فهد بن خالد ما يقدمه رئيس النادي الاهلاوي من دعم معنوي لهذا الفريق الشاب يعتبر غير مستغرب على سمو الامير فهد بن خالد والذي يدرك تماما اهمية الفرق السنية والدور الفعال الذي ستقوم به في المستقبل وقد شاهدنا سموه وهو يقف مع الناشئين ويواسي اللاعبين بروح مثالية على الخسارة ليزرع فيهم الثقة ويؤكد انهم ابطال برغم الخسارة ليرد فريقه الشاب الخسارة بهدفين في اليوم الاول الى فوز تاريخي جديد يعتبر ماركة مسجلة لشباب الاهلي ويقدمون الكأس هدية لرئيس ناديهم على وقفته معهم في مشوارهم بالبطولة. شكراً قلب الأهلي خالد هذه العبارة هي الأبرز التي كانت ترددها شفاه الجماهير الاهلاوية لقلب الاهلي ورمزه الامير خالد بن عبدالله على دعمه اللامحدود وللنادي بشكل عام وللفرق السنية بشكل خاص بعد صناعته لجيل يعتبر الامل بعد الله في تحقيق الانجازات للقلعة ولعل هذا الفريق ثمرة عمل وفكر سموه في السنوات الخمس الماضية التي تعتبر عمر الاكاديمية فشكرا خالد على هذا العطاء وشكرا للاعبين على الوفاء.