أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، أنه كلف فريقا خاصا بإعداد تصور ودراسة تهدف إلى أن تكون منطقة القصيم مدينة صديقة للمعوق، مشيدا بدور وزارة الشؤون الاجتماعية في دعم المبادرات الخيرية والتنموية، وخاصة ما يتعلق بشؤون الإعاقة. مبادرات خيرية جاء ذلك خلال رعايته مساء أول من أمس حفل افتتاح الملتقى الخليجي السادس عشر للإعاقة تحت شعار "تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة أحدث الممارسات لغد واعد"، الذي نظمته جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية "تأهيل"، وذلك في قاعة مركز التدريب والتطوير بمجمع الجفالي للرعاية والتأهيل، أحد فروع جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية، بمشاركة نخبة من المختصين في دول الخليج والعالم العربي، وبتشريف الرئيس الفخري للجمعية الخليجية للإعاقة سمو الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة. وقال أمير القصيم إن أهالي المنطقة فخورون بوجود مبادرات خيرية يدعمها ويمولها رجال الأعمال، مثنيا على دور جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية وجهودها الكبيرة والمميزة. وأشار الأمير فيصل إلى أن المعاقين يجدون اهتماما ورعاية خاصة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كفئة مهمة في المجتمع. حفل الافتتاح بدأ حفل افتتاح الملتقى، والذي نقل عبر الدائرة التلفزيونية للمشاركات في القاعة النسائية، بالنشيد الوطني قدمه مجموعة من طلاب جمعية عنيزة ممثلة في مجمع الجفالي للرعاية والتأهيل في لوحة وطنية رائعة. وألقى الطالب عبدالله الدويرج، أحد طلاب العوق البصري في مدارس تعليم عنيزة كلمة خلال الحفل، أعقبها كلمة لرئيس مجلس إدارة جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية عبدالله اليحيى السليم، أكد فيها أن هذا الملتقى ينتظره الجميع منذ عامين من أجل تعزيز خدمات المعاقين. نظام خليجي لحماية المعوقين أوضح الأمين العام للجمعية الخليجية للإعاقة مساعد العولة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لم ينس في رؤيته أبناءه ذوي الإعاقة، حيث أكد على إصدار نظام خليجي لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة، وتكليف الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بالتنسيق وتحقيق التكامل في حماية حقوق ذوي الإعاقة في دول المجلس. وأضاف العولة: نحن في الجمعية الخليجية للإعاقة نحمد الله أن كان للجمعية دور فاعل في هذا العمل، والمشاركة في وضع النظام الذي يضمن الحماية الكاملة لذوي الإعاقة بدول المجلس. وأضاف أن التنمية المستدامة تتطلب٬ التوجه إلى الإنسان باعتباره الثروة الأولى والدائمة، وذلك من خلال الكشف عن قدراته وطاقته وبنائها واستثمارها في تطوير المجتمع، وبناء الدولة على أساس العدالة الإنسانية التي تكفل حق المواطنة والعدل والمساواة وتكافؤ الفرص. إلى ذلك، قدم الرئيس الفخري للجمعية الخليجية للإعاقة سمو الشيخ دعيج الخليفة عضوية الجمعية الفخرية لأمير منطقة القصيم نظير مساهمته ودعمه الخاص لشؤون المعاقين. حقوق ذوي الإعاقة ألقى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للضمان الاجتماعي محمد العقلاء كلمة الوزارة، نيابة عن الوزير الدكتور ماجد القصبي، أوضح فيها أن الوزارة تعطي أهمية قصوى وأولوية بالغة لحفظ كل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى سعي الوزارة للعمل مع شركائها في القطاع الحكومي والأهلي والخيري لخلق منظومة متكاملة من الخدمات لذوي الإعاقة، وتأسيس الجمعيات والمؤسسات الأهلية في مجال الإعاقة. وكشف العقلاء عن برنامج "همة"، الذي يتضمن أربعة مسارات هي: 1 - وضع المبادرات في مشاريع همة. 2 - تحديد نقاط الضعف وجوانب التطوير. 3 - هيكلة إجراءات العمل وإجراءات القبول. 4 - الخروج بمراكز التأهيل الشامل.