أكد الرئيس السوداني عمر البشير أنه "لا عودة للحرب" بين الشمال والجنوب في السودان. مشيرا إلى أن نتيجة الاستفتاء في الجنوب "ليست نهاية الدنيا". وقال البشير خلال حفل تخرج في جامعة الرباط الوطني (كلية الشرطة): "لا عودة للحرب وإن الحكومة ستعمل على استدامة السلام". مضيفا: أن "نتائج الاستفتاء (..) ليست نهاية الدنيا". وتزامنت تصريحات البشير مع الإعلان في أديس أبابا عن فشل المفاوضات التي كانت تجرى في العاصمة الإثيوبية بين ممثلين عن الشمال والجنوب حول وضع منطقة أبيي الغنية بالنفط الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب. وقال البشير في خطاب ألقاه أمام البرلمان السوداني بمناسبة افتتاح دورته الجديدة: "على الرغم من التزامنا باتفاق السلام الشامل ولكننا لن نقبل بديلا للوحدة". ومن المقرر أن يختار المواطنون السودانيون في جنوب السودان في استفتاء سينظم في 9 يناير 2011 بين البقاء ضمن سودان موحد أو الانفصال عنه. وهذا الاستفتاء هو أحد البنود الرئيسية في اتفاق السلام الشامل الذي أنهى في 2005 أكثر من عقدين من الحرب الأهلية في السودان بين الشمال والجنوب. ويقول محللون وسياسيون جنوبيون: إن خيار الانفصال سيكون الراجح في الاستفتاء غير أنه لم يجر استطلاع آراء مستقل وشامل بين الجنوبيين. ويتوجه اليوم إلى الخرطوم وجوبا عاصمة الجنوب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ومدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في زيارة تهدف إلى التهدئة واحتواء أية خلافات بين شريكي الحكم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي: إن المسؤولين المصريين سيجريان خلال هذه الزيارة لقاءات مع كبار المسؤولين السودانيين، وفي مقدمتهم البشير ونائبه الأول سيلفا كير. مشيرا إلى أن الاتصالات والتحركات المصرية مع كافة الأطراف السودانية "تهدف دائما إلى تهدئة الأوضاع في السودان".