أكد عدد من السياسيين والخبراء الاقتصاديين، أهمية الجسر البري الذي أعلن عنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس لربط المملكة بمصر، مشيرين إلى أن المشروع يعد نقلة تاريخية لا سيما وأنه سيربط بين قارتي آسيا وإفريقيا، كما أنه سيتيح الفرصة لزيادة الحركة التجارية بين البلدين، بما يعود بالنفع على الشعبين السعودي والمصري. وبين الخبير الاقتصادي فضل البوعينين أن إعلان الملك سلمان إنشاء جسر بري يربط بين السعودية ومصر دليل على أن المملكة تسعى جاهدة لتوثيق أواصر العلاقات القوية بينها وبين الدول العربية، وأنها تتحمل من أجل تحقيق ذلك الهدف أعباء والتزامات متنوعة، موضحا أن هذا المشروع سيخدم حجاج بيت الله الحرام من خلال تسهيل عبورهم حتى وصولهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة، إضافة إلى فائدته الاقتصادية من خلال تدفق السلع والبضائع من خلاله.
تعزيز التعاون قال رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي، إن هذا الجسر سيكون نقلة نوعية بين البلدين، ويسهم في تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، معتبرا ذلك عبورا جديدا للتعاون العربي العربي. بدروه أشاد أستاذ العلوم السياسية الدكتور محمود عزام بالإرادة السياسية لإنشاء المشروع، عادا إنشاء الجسر بمنزلة الحلم الذي اقترب تحقيقه للشعبين السعودي والمصري، لكونه المشروع الأول لربط قارتي آسيا وإفريقيا، فضلا عن تخفيض الوقت الذي يستغرق خلال الرحلة بين البلدين إلى 20 دقيقة.
حلم قديم أكد القيادي بحزب المصريين الأحرار الدكتور محمود العلايلي أن مشروع إنشاء الجسر البري بين مصر والسعودية يعتبر مشروعا عملاقا وحلما طال انتظاره، مشيرا إلى أن المشروع يطور من وسائل الاتصال بين الدولتين، فضلا عن عوائده الاقتصادية الكبيرة. أما الباحث في العلاقات الخليجية – المصرية بمركز الخليج للأبحاث، جمال همام ، فقد شدد على أن الجسر البري هو حلم قديم يراود الشعبين السعودي والمصري، ليأتي الملك سلمان ويعلن عن إقامته ليربط قارتي آسيا وإفريقيا ويزيد من التبادل التجاري بين البلدين بل التجارة الدولية، كما يسهل حركة عبور الحجاج والمعتمرين وكذلك العمالة المصرية بالمملكة وأيضا حركة السياحة الإقليمية.
أمير تبوك: نقلة نوعية أكد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، أن مشروع جسر الملك سلمان الذي أعلن عنه خادم الحرمين الشريفين أمس، يعد نقلة تنموية كبيرة كنافذة تربط قارة آسيا بإفريقيا، وتدعم النمو الهائل المتسارع الذي تعيشه المملكة في كافة المجالات، مشددا على أن المشروع سيعزز ويرفع مظاهر النماء ومشروعات الخير التي تشهدها منطقة تبوك بصفة خاصة". جاء ذلك في اتصال هاتفي بخادم الحرمين، مؤكدا أن الجميع يتابع زيارته التاريخية لمصر، ولافتا إلى أن قيادة هذه البلاد تبذل الجهود وتعمل باستمرار لرفعة وعز الوطن والمواطن. كما أجرى أمير تبوك اتصالين مماثلين بنائب خادم الحرمين الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مثمنا الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة على الصعيدين المحلي والإقليمي. تبوك: أيمن آل أحمد