مبكرا اهتمت الصحف الغربية ووكالات الأنباء العالمية بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر، وأفردت مساحات واسعة للحديث عنها. وقالت صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "الملك سلمان يصل مصر.. والاستقبال يمتد إلى مدخل الطائرة"، إن الزيارة هي الأولى التي يقوم بها الملك سلمان إلى مصر، منذ مبايعته ملكا على السعودية، باستثناء مشاركته في القمة العربية في شرم الشيخ، وهناك العديد من الاتفاقيات التجارية التي سيتم توقيعها خلال الزيارة، مشيرة إلى أن المملكة ومصر أكبر دولتين عربيتين، وإن المملكة هي أكبر مستثمر في مصر باستثمارات تفوق 8 مليارات دولار. مركز الثقل قالت صحيفة واشنطن بوست إن المملكة ومصر هما مركز الثقل للعالم الإسلامي، وإن قيادتي البلدين تحرصان على استمرار التنسيق فيما بينهما، لضمان أمن واستقرار المنطقة العربية والعالم الإسلامي. وتحدثت الصحيفة عن الدعم الكبير الذي قدمته المملكة لحكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ مجيئها للحكم، عقب ثورة 30 يونيو التي أدت إلى إنهاء حكم الإخوان المسلمين. مضيفة أن الرياض قامت بدور كبير لتغيير آراء الدول التي كانت تعارض الإطاحة بحكم الإخوان، وأوضحت أن ما جرى هو ثورة شعبية لم يكن بمقدور أحد إيقافها. استعدادات مبكرة أوضح موقع وورلد بوليتن إن زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر حظيت باستعدادات مبكرة، وإن حجم الوفد المرافق للملك سلمان يكشف أهميتها، مشيرة إلى الوفد الكبير المرافق له. وأضاف أن هناك عشرات الاتفاقيات الاقتصادية التي تنتظر التوقيع خلال الزيارة. وأضاف الموقع أن البلدين يعتبران من أكبر الدول في المنطقة، وأن هناك تنسيقا تاما يجري بينهما، لاسيما في مجال القضاء على الإرهاب، من واقع مشاركة مصر في التحالف العربي في اليمن، والتحالف الإسلامي الذي تحتضن المملكة مقره في الرياض.