أكثر من 500 ألف طالب وطالبة يعودون لمقاعد الدراسة بتعليم مكة    "تلال" تختتم مشاركتها في "سيتي سكيب الرياض" بتوقيع اتفاقيات إستراتيجية لتعزيز جودة الحياة في مشاريعها    وزير الرياضة يشهد ختام منافسات الجولة النهائية للجياد العربية (GCAT)    "المواصفات السعودية" تنظم غدًا المؤتمر الوطني التاسع للجودة    "الأرصاد"سماء صحو إلى غائمة على جازان وعسير والباحة ومكة والمدينة    المكسيكي «زوردو» يوحّد ألقاب الملاكمة للوزن الثقيل المتوسط لWBO وWBA    «الطاقة»: السعودية تؤكد دعمها لمستقبل «المستدامة»    نفاد تذاكر مواجهة إندونيسيا والسعودية    منتخب هولندا يهزم المجر برباعية ويلحق بالمتأهلين لدور الثمانية في دوري أمم أوروبا    شمال غزة يستقبل القوافل الإغاثية السعودية    اللجنة المشتركة تشيد بتقدم «فيلا الحجر» والشراكة مع جامعة «بانتيون سوربون»    اليوم بدء الفصل الدراسي الثاني.. على الطريق 3 إجازات    20,124 مخالفاً في 7 أيام وإحالة 13,354 إلى بعثاتهم الدبلوماسية    «إعلان جدة» لمقاومة الميكروبات: ترجمة الإرادة الدولية إلى خطوات قابلة للتنفيذ    5 فوائد صحية للزنجبيل    اختلاف التقييم في الأنظمة التعليمية    مهرجان الزهور أيقونة الجمال والبيئة في قلب القصيم    المتشدقون المتفيهقون    الإستشراق والنص الشرعي    بيني وبين زوجي قاب قوسين أو أدنى    أهم باب للسعادة والتوفيق    الفرصة المؤكدة و مغامرة الريادة في كفتي ميزان    أغرب القوانين اليابانية    «مزحة برزحة».. هل تورط ترمب ب«إيلون ماسك» ؟    البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الثاني للجنة الوزارية السعودية- الفرنسية بشأن العُلا    14% نموا في أعداد الحاويات الصادرة بالموانئ    أمن واستقرار المنطقة مرهون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة    اكتشاف تاريخ البراكين على القمر    «واتساب»يتيح حفظ مسودات الرسائل    عروض ترفيهية    محافظ محايل يتفقد المستشفى العام بالمحافظة    شارك في الطاولة المستديرة بباكو..الجاسر: 16 مليار دولار تمويلات البنك الإسلامي للمناخ والأمن الغذائي    مشاركة مميزة في "سيتي سكيب".. "المربع الجديد".. تحقيق الجودة ومفهوم "المدن الذكية"    إطلاق النسخة الرابعة من «تحدي الإلقاء للأطفال»    السخرية    المؤتمر العالمي الثالث للموهبة.. عقول مبدعة بلا حدود    وزير الدفاع ونظيره البريطاني يستعرضان الشراكة الإستراتيجية    أشبال الأخضر يجتازون الكويت في البطولة العربية الثانية    ضمن منافسات الجولة ال11.. طرح تذاكر مباراة النصر والقادسية "دورياً"    منتخبنا فوق الجميع    الابتسام يتغلّب على النصر ويتصدّر دوري ممتاز الطائرة    دخول مكة المكرمة محطة الوحدة الكبرى    رحلة قراءة خاصة براعي غنم 2/2    الحكمة السعودية الصينية تحول الصراع إلى سلام    حكم بسجن فتوح لاعب الزمالك عاما واحدا في قضية القتل الخطأ    ابنتي التي غيّبها الموت..    ألوان الأرصفة ودلالاتها    وطنٌ ينهمر فينا    المرتزق ليس له محل من الإعراب    خطيب المسجد الحرام: احذروا أن تقع ألسنتكم في القيل والقال    أمير تبوك يطمئن على صحة الضيوفي    ختام مسابقة القرآن والسنة في غانا    المؤتمر الوزاري لمقاومة مضادات الميكروبات يتعهد بتحقيق أهدافه    الزفير يكشف سرطان الرئة    أمير الباحة يكلف " العضيلة" محافظاً لمحافظة الحجرة    تركيا.. طبيب «مزيف» يحول سيارة متنقلة ل«بوتوكس وفيلر» !    مركز عتود في الدرب يستعد لاستقبال زوار موسم جازان الشتوي    عبدالله بن بندر يبحث الاهتمامات المشتركة مع وزير الدفاع البريطاني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من عهد عبدالعزيز رائد الوحدة العربية إلى سلمان الحزم رائد التضامن الإسلامي والحكمة باقية .. لا غنى للعرب عن مصر ولا غنى لمصر عن العرب
نشر في البلاد يوم 29 - 03 - 2016


مركز المعلومات – عبدالله صقر
أعلن معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي أحمد بن عبدالعزيز قطان أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – سوف يقوم بزيارة رسمية إلى مصر في الرابع من شهر ابريل المقبل.
وأكد معاليه في بيان للسفارة أن هذه الزيارة تأتي في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين لمصر حكومةً وشعبًا وحرصه – أيده الله – على تعزيز التعاون المستمر بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات.
وتعد العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية علاقات متميزة نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية ، فعلى الصعيد العربي تؤكد الخبرة التاريخية أن القاهرة والرياض هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي
الحديث عن العلاقات السعودية المصرية هو حديث عن تاريخ طويل وعريق بين البلدين الشقيقين، تربطه أواصر قوية ، واحترام متبادل ، وعلاقات وثيقة على كافة المستويات وفي كافة مجالات التعاون في خدمة المصالح المشتركة للبلدين ، وخدمة القضايا العربية والإسلامية، والأمن والسلم الدوليين
وتعد العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية علاقات متميزة نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية ، فعلى الصعيد العربي تؤكد الخبرة التاريخية أن القاهرة والرياض هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي وعليهما يقع العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف الخيرة المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي .
كما أن التشابه في التوجهات بين السياستين السعودية والمصرية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية مثل الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية ، ومن هنا كان طبيعياً أن تتسم العلاقات السعودية المصرية بالقوة والاستمرارية .
وتأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله ، المزمعة لمصر لترسخ بصدق ما تؤكده القيادة السعودية عن علاقات البلدين الشقيقين من أن تعزيز العلاقات السعودية ­المصرية يتم من خلال رؤية مستقبلية شاملة تقوم علي أسس سليمة تأخذ في اعتبارها جميع الاحتمالات والتصورات وفقا للمتغيرات التي تشهدها المنطقة وفي ضوء الامكانيات المتاحة للدولتين حتي أصبحت هذه العلاقات بمثابة النواة الصلبة والركيزة الأساسية لنظام اقليمي عربي اكثر فاعلية وقدرة على تجاوز أزماته الداخلية والخارجية.
جبل رضوى يرسم العلاقات:
شهد جبل رضوى في شمال غرب المملكة، أول لقاء تاريخي جمع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – تغمده الله بواسع رحمته – بالملك فاروق ملك مصر، عام 1364ه الموافق 1945م ، تم خلاله وضع السياسة الثابتة لمستقبل العلاقات الثنائية بين المملكة ومصر وذلك اللقاء ضمن إطار الإستراتيجية السياسية للملك عبدالعزيز – رحمه الله – الرامية إلى وضع أسس قوية وواضحة لتقوية علاقات المملكة بالدول العربية بوصف الاتحاد بين تلك الدول هو الأساس القوي الذي سيقف بوجه المطامع الاستعمارية في ذلك الوقت، وأصدرت المملكة أربعة طوابع بريدية عن هذا اللقاء التاريخي.
وانطلقت فكرة لقاء رضوى من اهتمام الملك عبدالعزيز والملك فاروق بوحدة الصف العربي، ودعم محاولات تأسيس الجامعة العربية التي كانت تراوح مكانها رغم توقيع بروتوكول الإسكندرية الذي لم يجد ترحيبا حينها من الملك عبدالعزيز – رحمه الله – فرأى الملك فاروق أن الحل في ذلك يكمن في لقاء يعقده مع الملك عبدالعزيز الذي كان محط إعجابه وثنائه، حسبما ذكر أستاذ التاريخ السياسي في جامعة القصيم عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية الدكتور خليفة بن عبدالرحمن المسعود.
وقال الدكتور خليقة المسعود : إنه تم اختيار سفح جبل رضوى لعقد لقاء الملك عبد العزيز والملك فاروق، بسبب ما يتميز به الموقع من طبيعة خلابة كالرياض، والخضرة، ووفرة الماء، وجمال الشاطئ القريب من خليج رضوى على البحر الأحمر.
وأوضح أن موقع ينبع كميناء تاريخي شهير يربط مصر بالجزيرة العربية، ساهم في اختيار ذلك الموقع للقاء الملوك، إذ كانت ينبع أقرب ميناء فعلي ترسو فيه السفينة القادمة من مصر والمقلة للملك فاروق، مقارنة بميناء جدة الذي قد لا يكون المكان المناسب للقاء في ظل ما تشهده من زخم إعلامي ووجود دبلوماسي مكثف من شأنه الكشف عن تفاصيل اللقاء وإثارة اهتمام قناصل الدول وممثليها, وهو ما يتحاشاه كل من الملك عبد العزيز والملك فاروق اللذين حرصا على إحاطة تفاصيل اللقاء بالسرية.
وأشار أن سفح رضوى تحول إلى مدينة متكاملة من الخيام بسرادقات الجلوس والنوم ،والمقاعد الفخمة, وشبكة من المياه والإضاءة تحت اشراف عدد من المهندسين المختصين, وتم إنجاز ذلك في فترة قياسية لم تتجاوز ثلاثة أيام، حيث عهد الملك عبد العزيز إلى وزير ماليته عبد الله السليمان الحمدان، الإشراف المباشر على إنشاء المخيم وتوفير كل احتياجاته.
وقال الدكتور خليفة المسعود إن الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – كلّف الإذاعة السعودية بالتغطية الإعلامية لفعاليات اللقاء بمختلف اللغات طوال أيام زيارة الملك فاروق, وأقيم في المخيم مركز إعلامي أشرف عليه : عبد الله بالخير، وأحمد عبد الجبار، ومحمد النفيسي.
وأكد أن الملك عبد العزيز حرص على متابعة تجهيز موقع رضوى بنفسه حيث غادر مكة المكرمة متجهاً إلى هناك يوم السبت السادس من صفر 1364ه / 20 يناير 1945م مروراً بجدة, يرافقه إخوته الأمراء عبد الله، ومساعد، وسعد، وأبناؤه الأمراء : فيصل، ومحمد، وسعد، ومنصور، وفهد، وبندر، ومشعل، ومساعد، وعبد المحسن، وسلطان، ومتعب، وطلال، ومشاري، وبدر، ونواف، وتركي، وسلمان، وماجد، وحفيده عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز.
وفور وصول الملك فاروق إلى ميناء ينبع صباح الأربعاء العاشر من صفر 1364ه / 24 يناير 1945م، استقبله الملك عبد العزيز، لتبدأ بعدها فعاليات الحفل الرسمي للاستقبال التي استمرت أربعة أيام متتالية، وغادر الملك فاروق المملكة يوم الأحد 14صفر/ 29 يناير, فيما غادر الملك عبدالعزيز صباح اليوم التالي جبل رضوى متوجها إلى مكة المكرمة مروراً بجدة.
وعن أهمية اللقاء، قال الدكتور خليفة المسعود : إنه أحدث نقلة تاريخية في مستوى العلاقات السعودية المصرية حيث تم تذليل الصعاب التي اعترضت تطورها وتحسنها، وطوى الطرفان صفحة من توتر شاب علاقاتهما فترة من الزمن, وتبعاً للتطور في علاقات البلدين حيث كانت المملكة من أكبر الدول تأييداً ودعما لمسيرة نماء مصر مادياً وسياسياً.
وأفاد أن الملك عبد العزيز بدأ في تقديم دعمه المادي لمصر بعد زيارته الرسمية لها سنة 1365ه / 1946م، حيث أمر بتقديم معونة سنوية قدرها مليون جنيه إسترليني لمصر، واستقطبت المملكة الكثير من الفنيين والمعلمين والمستشارين المصريين لتدريب البعثات العسكرية السعودية.
وأشار الدكتور خليفة المسعود إلى أن الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين استمرت بعد لقاء رضوى، حيث قام الملك فاروق بزيارة شخصية ودية للمملكة في 14 شوال 1364ه سبتمبر 1945م استمرت يومين، تلا ذلك قيام الملك عبد العزيز بزيارة خاصة إلى مصر تلبية لدعوة تلقاها من الملك فاروق، وكانت تلك الزيارة من أولويات الملك عبد العزيز بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية رغبة منه في أن يخص الملك فاروق بزيارة لم يرغب أن تتم على عجل إبان رحلته السابقة إلى مصر للقاء روزفلت وتشرشل، فجاءت هذه الزيارة بعد عام واحد من تلقيه الدعوة في رضوى إذ غادر جدة في طريقه إلى مصر يوم الاثنين 4 صفر 1365ه / 6 يناير 1946م في زيارة استغرقت 12يوماً شهدت أنشطة عديدة.
وأفاد أنه جمع معلومات هذا اللقاء في دراسة بحثية أجراها بعنوان ( لقاء رضوى.. وأثره على الأوضاع السياسية في العالم العربي) ورصدتها دارة الملك عبدالعزيز في كتاب ضم لإصدارتها التوثيقية عن حياة الملك عبدالعزيز – رحمه الله – .
ولفت الدكتور خليفة المسعود النظر إلى أنه بعد لقاء رضوى اتضحت الرؤى بين الملك عبد العزيز والملك فاروق تجاه الجامعة العربية، وبدأت الخطوات الجدية نحو انضمام المملكة إليها ودعمها حيث وضع النقاش فيها ضمن برنامج مباحثات اللقاء، بعد أن وافق الملك عبد العزيز على بروتوكول الإسكندرية ، وتطابقت وجهات النظر بينه وبين الملك فاروق تجاه مشروع الجامعة العربية فتمخض اللقاء عن موافقته بشكل نهائي على الانضمام للجامعة العربية .
وذكر أن الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – حرص من خلال مقترحاته تجاه الجامعة العربية بأن يكون ضمن ما يتفق عليه بين الدول المؤسسة الالتزام بالدفاع المشترك عن فلسطين، وتطابقت الرؤى تماماً بينه وبين الملك فاروق بهذا الخصوص.
وتقديرا لمكانة هذا اللقاء التاريخي، فقد أصدرت المملكة أربعة طوابع بريدية عن هذا اللقاء من فئة ( 10 ، و 5، و 3 قروش، وفئة نصف قرش) بأربعة ألوان مختلفة هي : الأزرق، والبنفسجي، والأحمر والبني.
العلاقات السعودية المصرية:
لقد أدرك المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود بكل وضوح الأهمية الإستراتيجية للعلاقات المصرية السعودية ونظر بتركيز بالغ إلى الدور المميز لمكانة مصر العربية وانتهى إلى مقولته الشهيرة " لا غنى للعرب عن مصر – ولا غنى لمصر عن العرب " فمنذ أن بدأ المغفور له بناء الدولة السعودية الحديثة في عام 1902 حرص على إيجاد علاقة قوية مع مصر .
وفي عام 1355 ه – 1926م عقدت معاهدة صداقة بين البلدين ، ثم وقعت اتفاقية التعمير بالرياض في عام 1308ه / 1939م التي قامت مصر بموجبها بانجاز بعض المشروعات العمرانية في المملكة ، وكان لمصر والمملكة دور كبير في التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية، ثم كانت زيارة المغفور له الملك عبد العزيز إلى مصر دفعة قوية للعلاقات بين البلدين.
اعتبر الملك عبدالعزيز، يرحمه الله، ثورة 23 يوليو 1952م خياراً مصرياً صرفاً، قبل به، واستقبل رموز ثورته، حيث زاره في جدة اللواء محمد نجيب، مع بعض أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، وفي هذا السياق، فقد كان الرئيس جمال عبدالناصر وقتها، يكن تقديراً خاصاً للملك عبدالعزيز، بوصفه رائد أول وحدة عربية تحققت فوق الجزيرة العربية أو مهد العروبة.
وأيدت المملكة مطالب مصر الوطنية في جلاء القوات البريطانية عن الأراضي المصرية ووقفت إلى جانبها في الجامعة العربية والأمم المتحدة وجميع المحافل الدولية ، وفى 27 أكتوبر عام 1955 وقعت اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين حيث رأس وفد المملكة في توقيعها بالقاهرة المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز.
وأثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وقفت المملكة بكل ثقلها إلى جانب مصر في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية ، وقد قدمت المملكة لمصر في 27 أغسطس 1956 (100 مليون دولار) بعد سحب العرض الأمريكي لبناء السد العالي وفي 30 أكتوبر أعلنت المملكة التعبئة العامة لجنودها لمواجهة العدوان الثلاثي على مصر .
وعقب العدوان الإسرائيلي على الدول العربية مصر وسوريا والأردن عام 1967، فقد توجه المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز بنداء إلى الزعماء العرب بضرورة الوقوف إلى جانب الدول الشقيقة المعتدى عليها وتخصيص مبالغ كبيرة لتمكينها من الصمود .واستمرت المساندة السعودية لمصر حتى حرب أكتوبر 1973حيث ساهمت المملكة في الكثير من النفقات التي تحملتها مصر قبل الحرب ، وقادت المملكة معركة البترول لخدمة حرب أكتوبر وجاءت هذه الحرب بنتائجها العسكرية السياسية لتثبت حقيقة إستراتيجية هامة هي أن لقاء مصر والمملكة على إستراتيجية واحدة ممثلة في التنسيق الشامل يمكن أن يحقق الكثير للأهداف والمصالح العربية العليا.
الزيارات المتبادلة:
تؤكد الزيارات المتبادلة بين القيادات المصرية والسعودية على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين. وقد شهدت العشرين عاماً الماضية العديد من الزيارات المتبادلة على جميع المستويات بين البلدين، جنبًا إلى جنب مع بحث القضايا والمستجدات على الساحتين العربية والدولية. وفي هذا الإطار تشهد العلاقة بين البلدين عدد من اللقاءات لدعم القضايا الثنائية والإقليمية بصفة خاصة.
– فى 20 /3 /2016 قام وفد مصري يضم كلا من د. سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، واشرف سلمان وزير الاستثمار، بزيارة للسعودية للمشاركة فى الاجتماع الخامس للمجلس التنسيقي المصري السعودي.
– فى 10 /3 /2016 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة للسعودية لمشاهدة البيان الختامي لمناورات "رعد الشمال" 2016، بمدينة الملك خالد العسكرية بمنطقة حفر الباطن في السعودية، بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعدد من زعماء الدول العربية والإسلامية، وشارك في التدريب نحو 300 ألف عسكري من 14 دولة عربية و6 إسلامية، وتعد أضخم مناورة في تاريخ المنطقة، بهدف رفع جاهزية القوات من الأفرع الرئيسية المختلفة، برا وبحرا وجوا، وزيادة التنسيق بينها في المهام المشتركة. والتقى الرئيس السيسى بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأكد الجانبان على قوة وعمق العلاقات بين مصر والسعودية والشعبين الشقيقين، وضرورة الارتقاء بها وتعزيز التعاون بينهما، خاصة في ظل تحديات المرحلة الراهنة، وفي مقدمتها ويلات الإرهاب والمواجهات المسلحة، إرساءً للأمن والاستقرار وتحقيقا للتوازن في المنطقة،و توافق الجانبان علي مجابهة محاولات التدخل في الدول العربية أيا كان مصدرها، وبحثا تطورات الأوضاع في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة، وسعي بعض الأطراف للإضرار بشعوب المنطقة ومستقبلها.
– فى 11 /2 /2016 قام وزير الدولة عصام بن سعيد بزيارة لمصر، التقى به الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحث الجانبان تنمية العمل المشترك في مختلف المجالات، لاسيما في إطار المجلس التنسيقي المشترك بين البلدين، الذي يمثل إطاراً فاعلاً يتعين استثماره لتحقيق المصلحة المشتركة للشعبين المصري والسعودي.
– فى 3 /2 /2016 قامت نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج بزيارة للسعودية لبحث مشاكل المصريين فى السعودية وكيفية ايجاد الحلول لها فى اطار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.
– فى 10 /1 /2016 قام وزير الخارجية عادل الجبير بزيارة لمصر، التقى به وزير الخارجية سامح شكري على هامش أعمال الاجتماع الطارئ الاستثنائى للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية. تركزت المباحثات على العلاقات المتميزة التي تربط بين القاهرة والرياض في شتى المجالات بالإضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية في كل من ليبيا وسوريا واليمن ومحاربة ومكافحة الإرهاب.
– فى 3 /1 /2016 قام وزراء الخارجية سامح شكرى، والتعاون الدولي د. سحر نصر، والبترول طارق الملا، والكهرباء محمد شاكر، والقوى العاملة جمال سرور، والاستثمار أشرف سالمان، ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير، بزيارة للسعودية للمشاركة في اجتماعات المجلس التنسيقي المصري السعودى. بحثت الاجتماعات مجالات التعاون الثنائي في الاستثمار والتعليم والثقافة والإعلام والزراعة والطاقة، وما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات السابقة في إطار التنسيق القائم بين مصر والمملكة.
– فى 15 /12 /2015 قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتناول اللقاء اجتماعات مجلس التنسيق المصري السعودي المشترك الذي يهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي على نحو يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين. كما تطرق اللقاء إلى التحالف الإسلامي الذي يهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والأفكار المتطرفة من خلال تشكيل ألية للتنسيق المشترك وتبادل المعلومات وبحث احتياجات الدول التي تواجه الإرهاب. وتناول اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة، لاسيما في كل من سوريا واليمن وليبيا، حيث توافقت الرؤى بين الجانبين حول أهمية وقف نزيف الدماء والعمل على إنهاء هذه الأزمات في أسرع وقت ممكن.
– فى 2 /12 /2015 قام م. شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بزيارة للسعودية على رأس وفد وزاري ضم كلا من وزراء الدفاع الفريق أول صدقي صبحي والخارجية سامح شكري والكهرباء المهندس محمد شاكر والاستثمار الدكتور أشرف سلمان والإسكان الدكتور مصطفي مدبولي والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر والبترول المهندس طارق الملا. للمشاركة فى الاجتماع الأول للجنة التنسيقية المصرية – السعودية المشتركة، ترأس وفد المملكة الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد النائب الثانى لرئيس الوزراء وزير الدفاع ، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين بالمملكة السعودية. استعراض الجانبان عدد من مجالات التعاون والتأكيد علي الرغبة والسعي المشترك لإنجاز عدد من المبادرات والمشروعات والاتفاقيات والبرامج التنفيذية المنبثقة عن إعلان القاهرة. كما ناقشا عدد من الموضوعات التى تخص المنطقة، وفى مقدمتها الاوضاع فى اليمن وليبيا.
– فى 25/11/2015 قام الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الحكومة المصرية وشركة المملكة القابضة خلال الفترة المقبلة، ولاسيما المشروعات الاستثمارية والخيرية التي تعتزم الشركة تنفيذها في مصر.
– فى10 /11 /2015 قام الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة للسعودية للمشاركة فى أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، كان فى استقباله بالمطار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولى العهد.
– فى 25/10/2015 قام الأستاذ عادل الجبير وزير الخارجية بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتسلم الرئيس السيسي من الجبير رسالتين من خادم الحرمين الشريفين، تتضمن إحداهما الدعوة الموجهة للرئيس السيسي لحضور القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا اللاتينية التي تستضيفها الرياض خلال شهر نوفمبر 2015. والرسالة الأخرى، تتضمن إنشاء مجلس تنسيق مصري – سعودي للتعاون المشترك والارتقاء بمختلف أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين في كافة المجالات. اتفق الجانبان على تكثيف المشاورات السياسية بين البلدين لتنعقد بشكل ربع سنوي بدلاً من عقدها كل عام.
– فى 6 /8 /2015 قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة بزيارة لمصر لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي.
(نواصل غداً)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.