شوهت السيارات التالفة مداخل منطقة الباحة ومخارجها، إضافة إلى تشويه المنظر العام للمنطقة. كما سببت زحاما في الشوارع والعديد من المشاكل، إضافة إلى عرقلة تنفيذ المشاريع في المنطقة. وطالب أهالي الباحة أمانة المنطقة بإزالة تلك السيارات، التي تكدست في الشوارع ومداخل القرى، وتحولت إلى مأوى للكلاب الضالة وغيرها، وسببت روائح كريهة، كما أنها أصبحت تجمعا لمياه الأمطار والسيول وانتشار الثعابين فيها، مما قد يهدد سلامة الأطفال الذين يلهون بها بعيدا عن أنظار آبائهم. وفي هذا السياق، طالب ناصر الغامدي أمانة الباحة بتكوين فرق ميدانية خصوصا بعد الأمطار، لرفع تلك السيارات التالفة وإبعادها في منطقة بعيدة عن السكان، تجنبا لما قد تسببه من مشاكل صحية وبيئية. كما طالب سعيد الزهراني بسرعة جمع المعلومات عن أصحاب هذه السيارات واستدعائهم وأخذ التعهدات عليهم لإبعادها أو مباشرة إزالتها في حالة عدم تجاوبهم. وأكد أن تلك السيارات التالفة شوهت المنظر العام للمنطقة، لاسيما أن المنطقة مقبلة على موسم سياحي خلال الصيف. من جانبه، قال المتحدث الرسمي لأمانة الباحة صديق الشيخي ل"الوطن"، إن الأمانة رفعت 98 سيارة تالفة من الشوارع قبل نحو أسبوعين، كما قامت بالتأشير على 266 سيارة أخرى خلال الأشهر الماضية، وهي السيارات التي تركها أصحابها مهملة في الشوارع لفترة زمنية طويلة بالمخالفة للأنظمة المرورية. وأضاف الشيخي أن هناك ضوابط خاصة تتعلق بآلية سحب السيارات وحجزها، تتولاها لجنة مكونة من أمانة الباحة والإمارة والتحريات وإدارة المرور والشرطة، وهي التي تقرر عملية سحب السيارات التالفة من الأحياء والطرقات بمختلف أنحاء المدينة. وأشار إلى أن عملية التنسيق تركز على السيارات المهملة التي تحمل بيانات، مضيفا أنه سيتم التأشير عليها ورفعها، وكذلك الهياكل التي تحمل لوحات مرورية وغير صالحة للاستخدام من جانب اللجنة الخاصة بتأشير ورفع السيارات، وذلك عقب انتهاء المدة النظامية للتأشير. وأضاف الشيخي أن رفع السيارات ونقلها إلى حجز الأمانة يتم بإشراف ومتابعة أعضاء اللجنة، مبينا أن الأمانة ستواصل الجولات الرقابية على مواقع السيارات المهملة والتالفة، حرصا على إبعاد كل ما يمكن أن يتسبب في التشوه البصري والبيئي، مؤكدا على استمرارية جهود اللجنة للقضاء على المخالفات.