حمد الكنتي يختلف الناس في نظرتهم للضحك، فهنالك من ينكمش إذا رأى أناسا يضحكون، وآخر يتضايق من كل لحظة سعيدة، وثالثا يقلق وهو في عمق الضحكة، لأنه يخاف ويتوجس مما بعدها، وهكذا يتفاوت الناس في التعاطي مع الضحك، فبعضهم يرى أن الضحك ينتقص منه، والبعض الآخر يرى أن الضحك يجب أن يكون فقط في أوقات خاصة، وآخر يرى أن الحياة برمتها، عبارة عن ضحكة بيضاء، وأنا أعتقد أن الضحك شيء مهم في الحياة، وعلينا أن نضحك للحياة، ونحارب الهم والمشكلات بالضحك والتفاؤل. فالضحك بعثرة جميلة، والتفاؤل قوة روحية أصيلة، ومن يفتقد لذة الضحك وجمال الابتسامة فقد افتقد أجمل معاني الحياة التي تكمن في ضحكاتنا الممتدة تحت أديم السماء، وكل شيء في هذه الحياة له ضحكته الخاصة، والتي عندما نراها نجد بأننا نضحك بلا وعي، لأننا نحن انعكاس لوجوه الآخرين الضاحكة، الله.. ما أجمل الضحك حينما يخرج من القلب، فتجد أنك ممتلئ بالسعادة، وطَرِب بالبهجة، وأنت تُطلق نور ضحكاتك نحو المساء، وتُقلّب عينيك السعيدتين في السماء، حيث الأمل والفرح وقوة العطاء، الله .. ما أجمل الضحك، وأنت تسامر الأحبة وتجالس الأحباب، فهنالك تكون للضحكة معانٍ جميلة، تتجسد في روعة الاجتماع، وبهجة الجُلساء في ألق المساء. اضحك كأهزوجة ترقص للفرح.. اضحك كفرحة طفل يركض نحو حضن أمه.. اضحك وكأنك حصلت على مفاجأة سارة.. اضحك وكأنك تعلو مدارج الحياة، وأنت رافع الرأس عالي الهامة.. اضحك بعيدا عن أولئك التعساء.. اضحك في مقهى البسطاء.. اضحك وأنت تنتظر المساء.. اضحك وأنت تنظر للسماء.