قررت السلطات البلجيكية، أمس، تسليم صلاح عبدالسلام المشتبه بضلوعه في اعتداءات باريس في نوفمبر الماضي، لفرنسا، فيما يستعد مطار بروكسل الذي شهد تفجيرات انتحارية لإعادة فتح أبوابه رغم أن الرحلات لن تستأنف فورا. ويعد صلاح عبدالسلام الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس، واعتقل في بروكسل في 18 مارس الماضي، وبعد أربعة أيام من اعتقاله، هزت العاصمة البلجيكية تفجيرات متزامنة أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها نفذها مهاجمون انتحاريون لهم علاقة بعبدالسلام وخلية هجمات باريس. واعتبر اعتقال عبدالسلام نجاحا نادرا في الحرب التي تخوضها بلجيكا ضد الإرهاب، رغم أنه تم العثور عليه على بعد أمتار من منزل عائلته، ورفض التحدث، ومنذ اعتداءات بروكسل رفض عبدالسلام التحدث رغم ارتباطه بالمهاجمين، طالبا نقله إلى فرنسا، وجاء في بيان لمكتب النيابة الفيدرالية أن "السلطات البلجيكية والفرنسية ستدرس بشكل مشترك خطوات تنفيذ عملية النقل". وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أعلن فور اعتقال عبدالسلام أنه يريد عودته إلى فرنسا بالسرعة الممكنة للمثول أمام العدالة بشأن الاعتداءات. من ناحية ثانية، أعلن مطار بروكسل المغلق منذ التفجيرات أنه تلقى تصريحات من خدمات الإطفاء وسلطة الطيران المدني البلجيكية بالاستئناف الجزئي لرحلات المسافرين، مشيرا إلى أنه في انتظار قرار رسمي حول موعد استئناف الرحلات.