ظهرت في الآونة الأخيرة خيارات وظيفية تبحث عنها الجامعات في الملتقيات المهنية، منها مهنة طباخة أو "طاهية"، وهو ما شهده الملتقى المهني الثامن المنظم من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة. وجاء على لسان وكيلة عمادة شؤون الطلاب، رئيسة لجنة المعرض في الملتقى الدكتورة فاتن البريكان، أنه كان ضمن المشاركين شركات للمطاعم عرضت هذه المهنة على الخريجين من الجنسين، وهو الأمر الذي لقي استحسان الجامعة. لم تعد الاتجاهات الوظيفية بالنسبة لخريجي الجامعة من الجنسين، تحمل الدلالات السابقة التي تجذرت في العقول منذ عقود، وحصرت ضمن ما كان يعرف ب"الوظائف المكتبية"، فمؤشرات التوظيف بشكل عام في المملكة، اختلفت كثيرا بسبب مبادرات التوطين، وهو ما يمكن استخلاصه بين منصات العروض الوظيفية، ب"الملتقى المهني الثامن" الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز في جدة. مهن جديدة تحت لافتة "سعودي وأفتخر"، كانت إحدى سلسلة الشركات الشهيرة المشاركة في الملتقى تعرض استقبال السيرة الذاتية للخريجين والخريجات على مهنة "طباخ" و"طباخة"، وهو ما عدّته وكيلة عمادة شؤون الطلاب ورئيسة لجنة المعرض في الملتقى المهني الثامن الدكتورة فاتن البريكان في حديثها إلى "الوطن"، تغييرا في الاتجاه الوظيفي لدى الطلبة من الجنسين. وأشارت البريكان في سياق حديثها إلى أن الخريجين باتوا يتعاملون مع عروض منصات التوظيف "بجدية وواقعية أكبر"، وبما يتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم. وأوضحت أن الجامعة أولت لبناء "معايير البيئة المهنية" لدى الطلاب أهمية كبيرة خلال رفع درجات التثقيف والتوعية، وذلك خلال تدريبهم على آليات التعامل مع "الوصف الوظيفي"، وطريقة بناء السيرة الذاتية، والمهارات التي تتطلبها المهام الوظيفية لتمكينهم، لاتخاذ أفضل الخيارات المهنية، اعتمادا على المعلومات والحقائق التي تتناسب مع إمكاناتهم ومهاراتهم، خاصة أن سوق العمل السعودي يزخر بالفرص الحقيقية والمناسبة لهم.
برنامج تأهيلي تقول وكيلة عمادة شؤون الطلاب لشطر الطالبات، إن لدى الجامعة برنامجا لتأهيل الطلبة لسوق العمل، يستمر 3 أشهر تقريبا، ويتم خلاله التركيز على اللغة الإنجليزية المستخدمة في الأعمال، ونظم المعلومات الوظيفية، ولوائح وزارة العمل، وفهمها الحقوق والواجبات الوظيفية، بهدف رفع درجة تحضير الطالب في الدخول إلى السوق بشكل سلس ودون أي تعقيدات يمكن أن تواجهه. ولم تكتف الدكتورة فاتن بذلك، بل ألمحت إلى أمر في غاية الأهمية – بحسب وصفها- يتمثل في محاولة دفع الخريجين من الجنسين، إلى الاتجاه للأعمال الحرة، بدلا من الركون إلى الوظائف خلال "ريادة وصناعة الأعمال" التي يمكن أن ترسم لهم مستقبلا مهنيا آمنا. وبحسب الدكتورة فاتن، فإن عدد الوظائف المعروضة على منصات "التوظيف"، تقدر بألفي وظيفة، وتتوقع أن يفوق حاجز التقديم ال3 آلاف وظيفة، وذكرت أن هناك وظائف غير مكتبية معروضة للخريجين، تتمثل في "التسويق، والمبيعات، والعلاقات العامة". كما أفادت رئيسة لجنة المعرض أن المهن والوظائف المعروضة، تتسم بالشمول خلال توزيع مطبوعات تفصيلية بالمهام والأهداف والمسؤوليات والمهارات التي تحتاج إليها بشكل مفصل ودقيق.