حذر وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات الدكتور عبدالعزيز الهليل، من تجاهل الانحرافات السلوكية لدى الناشئة، والتي وصفها ب"الخطيرة جدا"، مشددا على أن الوضع لم يعد يقبل السكوت عليه، إذ وصل الأمر إلى تفجير المساجد، وإرهاب الآمنين. ترسيخ العقيدة كما شدد الهليل على أهمية العقيدة الإسلامية، وجعلها الركيزة في كل الأمور، ومن خلالها تنعكس كل التصرفات، ومتى ما انحرفت بعض جوانبها، فتظهر انحرافات خطيرة جدا، ومتى ما تمسكنا بها، فإنها حماية - بإذن الله - من تلك الانحرافات. جاء ذلك في سياق ورقة علمية بعنوان "الانحراف الفكري لدى الناشئة وطرق علاجه" قدمها أمس ضمن فعاليات الملتقى العاشر "أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية بالمملكة"، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، برعاية أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز. واعتبر الهليل، أن ترسيخ العقيدة ومواجهة الانحراف الفكري لدى الناشئة، أصبح أمرا ملحا، حيث وصل الأمر إلى تفجير المساجد وإرهاب الآمنين، مؤكدا أن ترسيخ العقيدة الإسلامية والتمسك بثوابتها والرجوع إلى العلماء الربانيين الموثقين، أمان من الانحراف الفكري، كما أكد أهمية لزوم الجماعة، والسمع والطاعة وأثرهما في تحقيق الأمن الفكري. تأثير الإعلام المستحدث بدوره، اعتبر عميد كلية الإعلام والاتصال الدكتور عبدالله الرفاعي في ورقة علمية بعنوان "الأمن الفكري في ظل وسائل الإعلام الاجتماعي"، أن التأثير والتأثر المتبادل في الاعتماد على وسائل الإعلام الوطنية في مقابل الوسائل المستحدثة وما تحمله من وظائف ومضامين جديدة إشكالية، باتت تشغل حيزا كبيرا من أدبيات الرسالة الاتصالية. وأضاف أنه صارت هناك قناعة تامة بأن المستحدثات الاتصالية، تؤثر على المستويات الكمية والكيفية في التعرض للوسائل الإعلامية التقليدية والوطنية، الأمر يحتم كشف أبعاده الكيفية دون التوقف فقط عند إثبات التأثير الكمي لهذا التأثير.