يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل اليوم، حفل اختتام أعمال دورة الأمن الفكري تحت عنوان «أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة» التي تنظمها جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية في حائل. وهدفت الدورة التي تواصلت لثلاثة الأيام إلى غرس الحب والإخلاص لله أولا، ثم لقادة الوطن الذين يسعون جاهدين لخدمة الدين وتحكيم شرع الله وسنة رسوله في شتى شؤون الحياة، وكذلك بيان أثر الشريعة الإسلامية في حمايتها للضرورات الخمس (الدين، النفس، المال، النسل، والعقل)، مع التأكيد على حرمة سفك الدماء المعصومة، وتأصيل الأمن الفكري وتعزيزه في نفوس المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، وتحصين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات الفكرية، والتعرف على مظاهر الانحراف الفكري عند الشباب ومعالجتها. كما تهدف الدورة إلى إبراز العلاقة الوثيقة بين حب الوطن والانتماء إليه وبين الأمن الفكري المنشود، بالإضافة إلى مسؤولية المعلم والمعلمة عن تحقيق الأمن الفكري داخل المؤسسات التعليمية وأثر ذلك، وبيان خطورة الانحراف الفكري وآثاره المدمرة على الفرد والمجتمع والدولة وعلاقته بالإفساد والإرهاب، وترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية القائمة على عقيدة التوحيد، وتربية الناشئة على المعتقد الحق والمنهج القويم والوسطية والاعتدال، والتحذير الجازم والواضح من الجماعات الضالة والأفكار المنحرفة، وكذلك إثراء المكتبة المدرسية بالمعلومات الكافية عن الأمن الفكري ووسائل تحقيقه. وقال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية رئيس اللجنة الإشرافية على الدورة الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش، إن الدورة شملت ثمانية موضوعات رئيسة، هي: الأمن بمفهومه الشامل وحاجة المجتمع إليه، حقيقة الأمن الفكري وأهميته، وسائل تحقيق الأمن الفكري، أسباب الانحراف الفكري وآثاره، أساليب الفئة المنحرفة في إضلال الشباب، الوقاية من الانحراف الفكري وعلاجه، أثر عناصر العملية التعليمية في تحقيق الأمن الفكري، ودور المعلم والمعلمة في تحقيق الانتماء للوطن وأثره في تحقيق الأمن الفكري. من جهته، أوضح مدير المعهد العلمي في حائل سعيد بن هليل العمر أن لجامعة الإمام إسهامات جادة لمحاربة الأفكار المنحرفة وبيان منهج الوسطية والاعتدال الذي تسير عليه هذه البلاد، وقال إن هذه الدورة تستهدف شريحة مهمة من شرائح المجتمع هم المعلمون والمعلمات الذين تتربى على أيديهم الأجيال.