رسمت وزارة العمل الابتسامة لنحو ألف سيدة سعودية بعد أن أوجدت لهن ضالتهن للحصول على العمل وفي الوقت نفسه قريبة من أسرتها داخل المنزل دون عناء الخروج لمقر عملها، فضلا عن مراكز أعمال لبعض الراغبات بالذهاب إليه. ومنذ إطلاق برنامج التوظيف عن بعد في يناير الماضي، أوجدت الوزارة وظائف لهذه الفئة للعمل عن بعد وتوقيع عقد معهن لصالح 279 منشأة عمل حاليا في 47 مدينة سعودية، وذلك بساعات عمل محدودة وحقوق مالية. العمل عن بعد قال المتحدث الرسمي لوزارة العمل، خالد أباالخيل ل"الوطن" إن حوالي 1000 سيدة بدأن العمل مع أصحاب العمل الذين وقعوا معهن عقودا وظيفية، إذ يبلغ عدد أصحاب المنشآت 279 منشأة في مهن عدة، مبينا أن أكثر المهن شيوعا لهذه الفئة تتمثل في مدخل بيانات، ومساعد إداري، ومحلل نظم. وأوضح أبا الخيل أن العلاقة التعاقدية للعامل "عن بعد" ينظم عقد عمل رسمي مكتوب يذكر فيه صراحة أن العمل لدى صاحب العمل يتم "عن بعد"، وأن يحدد المكان أو الأماكن التي يمكن تأدية العمل فيها والمهمات الوظيفية والوصف الوظيفي لها، وعدد ساعات العمل، وأوقات بدء العمل وانتهائه، ومقدار الأجر، وجميع الحقوق والبدلات، إضافة إلى أي حقوق أخرى منصوص عليها في نظام العمل أو القرارات الوزارية واللوائح الداخلية المعتمدة في المنشأة. توظيف المواطنات أطلقت وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" رسميا برنامج "العمل عن بعد" لزيادة الفرص الوظيفية للمواطنات بشكل خاص وللمواطنين عموما في مختلف مدن ومحافظات المملكة وفتح مجال العمل في وظائف مناسبة ومستقرة ومنتجة. ووفقا لوزارة العمل، أن يكون العامل عن بعد مسجلا في التأمينات الاجتماعية كعامل "عن بعد" بدوام كامل - جزئي قبل أن يتم تسجيله في بوابة العمل "عن بعد"، حيث حددت الوزارة بيئة العمل ومكانه، بوضعها خيارين أمام أصحاب الأعمال، أولهما: أن يكون العمل من المنزل، وثانيهما: أن يكون العمل من مراكز العمل عن بعد التي بدأ "هدف" بافتتاحها في مدن مختلفة في السعودية، أو تلك التي قد يفتتحها القطاع الخاص، بحيث تكون هذه المراكز وسيلة لربط الموظف بالمنشأة الموظِفة له أو مزود الخدمة، ويتم مراقبة وتسجيل العمل فيها من خلال بوابة "العمل عن بعد".