تعهدت الإدارة العامة لحقوق المؤلف في وزارة الثقافة والإعلام بإنصاف فوتوجرافيين سعوديين تصدرت أعمالهم أغلفة إصدارات دور نشر عربية، شاركت في معرض الرياض الدولي للكتاب دون إذن منهم، واعتبرت الإجراء مخالفة صريحة، وانتهاكا لحقوق الملكية الفكرية. وأشار ل"الوطن" فواتوجرافيون متضررون تصدرت صورهم عدة طبعات من كتب منوعة، إلى إصرار دور نشر على أن صور الإصدارات حق خاص بها، لافتين إلى أنهم سيقاضون المتسببين من دور نشر ومؤلفين. تفاصيل ص25
يبدو أن القضايا التي تتعلق بالكتاب لم تنته بإغلاق أبواب معرض الرياض الدولي للكتاب، حيث اكتشف بعض الفوتوجرافيين السعوديين أنهم ربما تعرضوا ل"قرصنة" حسب قولهم من قبل بعض دور النشر العربية التي استخدمت صورا لهم أو لأصدقائهم المصورين على أغلفة بعض إصدارتها دون إذن منهم . وفي الوقت نفسه رحبت الإدارة العامة لحقوق المؤلف بوزارة الثقافة والإعلام بأي شكوى ووعدت بالتعامل معها حسب نظام حقوق الملكية الفكرية. تعد واحتكار يروي المصور معتصم العوذة قصة سطو إحدى دور النشر على إحدى صوره قائلا" اكتشف أحد أصدقائي بالصدفة أثناء تجوله في معرض الرياض للكتاب أن دار نشر قامت بطباعة واحدة من صوري على كتاب من إصداراتهم، وبعد التحقق من الموضوع تبين أنهم استخدموا نفس الصورة في الطبعة الثانية والثالثة. وأضاف: الذي أزعجني أكثر أن هذه الدار ارتكبت خطأين في حقي، الأول أخذ الصورة بدون أي موافقة مني، والثانية نشرهم في الكتاب أن الصورة حق من حقوق دار النشر ولا يسمح باستخدامها دون الرجوع لهم، وشخصيا سأتقدم بإجراء رسمي بعد جمع النسخ والوثائق ليتم التقدم للجهات الرسمية. قف بقوة السطو من الواضح أن مشكلة الفنان الفوتوجرافي حسين دغريري أكبر من غيره حيث يقول ل"الوطن": إحدى صوري استعملت بطريقة غير قانونية عدة مرات كصورة غلاف لكتب وفي مواقع حوار وتواقيع وذلك منذ مشاركتي في بها في المنتديات الفوتوجرافية سابقا، مما سهل انتشار الصورة على الرغم من أنني وضعت عليها حقوقي ومعلوماتي، إلا أني يوما بعد يوم استكشفها هنا وهناك على صفحات كتب وأغلفتها إلى أن وصلت مع هذه الصورة لأن أجعلها مكرها كوقف لمن يحب استخدامها، سعيا مني لحفظ بعض الحقوق لي. ويختم "كنا نطمح بجهة معتمدة تعترف بحقوقنا الأدبية في الصورة مقارنة بما في بلدان أخرى. الفنان يتحمل المسؤولية يعلق الفوتوجرافي طراد القحطاني وهو مؤسس موقع فوتوجرافي مهتم بالتقنية والثقافة الفوتوجرافية على الظاهرة بالقول "سهولة الحصول على الصورة عن طريق محركات البحث هو السبب الأساسي للانتهاكات ومن ثم يعتقد الناشر أن الصورة حق مشاع له، ولكن يقع على الفنان عبء كبير في حماية ممتلكاته، فالكثير من الفنانين يترك الحبل على الغارب بحجة أن ليس هناك فائدة من المطالبة بالحقوق، معتقدا أنه لن يحصل على أي حق. وهذا غير صحيح، لكن يجب إيجاد منصة واضحة للحصول على حق استعمال الصور بطريقة شرعية تخدم جميع الأطراف. عمل غير أخلاقي يتساءل الفوتوجرافي صالح الدغاري الذي استعملت إحدى صوره على غلاف إحدى الروايات: ما الذي يدفع المترجم أو الناشر أو المؤلف لمثل هذا العمل المشين وغير الأخلاقي؟ وينسى ويتجاهل ما تحويه أول صفحة في كل كتاب بأن جميع الحقوق محفوظة؟" وأضاف "لماذا لا يكلف الناشرون أنفسهم للبحث عن مصدر الصورة؟. ويضيف: حال حقوق الفنان الفكرية لدينا حال غير مرضية، والمشكلة هي مشكلة الثقافة والوعي. وأتمنى من الجهات المعنية بحفظ الحقوق في وزارة الثقافة والإعلام تفعيل دورها أكثر وخصوصا في التعاطي مع حقوق المصورين، والتشهير بمن سطا على أعمال فنية". نرحب بأي شكوى طرحت "الوطن" القضية على مدير الإدارة العامة لحقوق المؤلف بفرع وزارة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية راشد الزهراني الذي أكد أن "استخدام أي عمل أدبي أو فني مثل الصور الفوتوجرافية من دون الحصول على موافقة المالك، يعتبر تعديا ومخالفة صريحة لنظام حماية حقوق المؤلف الذي يحمي الصور الفوتوجرافية لمدة 25 سنة من تاريخ أول نشر كما جاء في مادته 19 الفقرة السادسة. وأود أن أشير بأننا في الإدارة العامة لحقوق المؤلف نستقبل الشكاوى الواردة من أصحاب الحقوق الفكرية والفنية ونتخذ الإجراء اللازم تجاه المخالفين ورفع القضية إلى لجنة النظر في مخالفات حماية حقوق المؤلف لإصدار القرارات المناسب.