أكدت مصادر أمنية في موسكو ل "الوطن" أن الهجوم على البرلمان الشيشاني ليست وراءه أية دوافع دينية أوعرقية وليس له أية علاقة بالإرهاب. وأشارت في الوقت نفسه إلى أن العملية مجرد تصفية حسابات أو انتقام وثأر بين جماعات مسلحة بعينها وبين القيادة الشيشانية الحالية. وكانت وزارة الداخلية الشيشانية أعلنت عن انتهاء العملية الخاصة في العاصمة جروزني بالقضاء على جميع المسلحين (4 إرهابيين) -لم يعلن المصدر عن هويتهم- الذين هاجموا مبنى البرلمان الشيشاني صباح أمس. وأضافت أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 17 آخرون بينهم 6 من رجال الأمن و11 مدنيا، مشيرة إلى أن المهاجمين، تمكنوا من التسلل إلى محيط مبنى البرلمان على متن سيارة ركاب، حيث دخلوا البوابة وراء سيارة أحد النواب المتجهين إلى البرلمان للمشاركة في جلسة استماع مكرسة لبحث ميزانية الجمهورية لعام 2011. وأوضحت الوزارة أن اثنين من المهاجمين فجرا نفسيهما قرب المبنى، بينما أطلق الآخران النار على حراس البرلمان واقتحما مدخله الرئيس ،وتمت تصفيتهما نتيجة العملية الخاصة، فيما واصلت قوات الأمن تمشيط المنطقة، خشية وجود مشاركين في الجريمة أو عبوات ناسفة جديدة في محيط المباني الحكومية. وأعلن نائب وزير الداخلية الشيشاني، رومان عادلوف،عن اختتام العملية التي استهدفت طرد إرهابيين هاجموا مبنى البرلمان الشيشاني. وأعادت العملية إلى الأذهان تفاصيل الهجوم الذي وقع قبل أشهر على قرية تسينتوروي الشيشانية التي يقطن فيها معظم عشيرة الرئيس الشيشاني الحالي رمضان قاديروف. وأعلن الرئيس الشيشاني آنذاك أن 12 مسلحا و5 من رجال الأمن قتلوا في المواجهات. وتضاربت الأنباء حول الهجوم الأخير بشأن هوية المسلحين والأسباب الحقيقية للعملية الانتحارية. وفي الوقت الذي لم تصدر فيه أية تصريحات لوزير الداخلية الروسي رشيد نور علييف المتواجد في العاصمة الشيشانية جروزني إلا قوله: "إن شرطيين ومسؤول التموين في البرلمان قتلوا نتيجة الهجوم، وقال الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف "إن النواب الشيشان سيعقدون اجتماعهم المقرر لمناقشة الميزانية لعام 2011 على الرغم من تعرض مبنى البرلمان إلى هجوم إرهابي".