أعلن وزير الداخلية الفرنسي بيرنار كازنوف أن توقيف المشتبه به الرئيس في هجمات باريس صلاح عبد السلام، في بروكسل أول من أمس، يشكل "ضربة موجعة " لتنظيم داعش في أوروبا. وقال كازنوف إثر انتهاء مجلس الدفاع في الأليزيه أمس، إن عمليات الأسبوع الماضي أتاحت تحييد عدد كبير من الأشخاص الذين أثبتوا خطورتهم الشديدة وتصميمهم التام، متوعدا المعتقل بالمحاسبة على أفعاله أمام القضاء الفرنسي. وأكد كازنوف أن التحقيقات التي أجريت إثر هجمات 13 نوفمبر الماضي، أسفرت عن توجيه الاتهام إلى 10 أشخاص، اثنان منهم في فرنسا وثمانية في بلجيكا، مشيرا إلى أن البحث ما زال جاريا عن أفراد آخرين. وأشاد الوزير الفرنسي بالتزام السلطات البلجيكية "الثابت"، وبخاصة جهودها في مطاردة صلاح عبد السلام، وب"التعاون الجيد" بين باريسوبروكسل، مشيرا إلى أن فرنسا أصدرت منذ مطلع العام الحالي توقيفا ل 74 شخصا على ارتباط بأنشطة إرهابية، لافتا إلى أنها وجهت التهمة رسميا إلى 37، بينما أودع 28 في السجن. من جهتها، أكدت الشرطة الدولية "الإنتربول" أنها أرسلت مذكرة للدول الأعضاء تطلب فيها منهم توخي المزيد من الحذر على الحدود، مبدية تخوفها من أن يشجع اعتقال المشتبه به في هجمات باريس، صلاح عبد السلام شركاءه على الهرب من أوروبا. ودعا الأمين العام للإنتربول يورجن ستوك الدول الأوروبية إلى مواصلة التعاون لإجراء فحص دقيق لتجنب هروب المشتبه بهم. يذكر أن صلاح عبد السلام كان ملاحقا منذ أربعة أشهر بموجب مذكرة توقيف أوروبية أصدرها ضده قاض فرنسي في 24 نوفمبر 2015، ما سيسهل تسليمه إلى العدالة الفرنسية. وتسمح مذكرة التوقيف بتفادي آليات التسليم الدولية العادية التي تستغرق المزيد من الوقت وتبقى نتيجتها غير مضمونة.