في مخالفة واضحة لأنظمة البلديات، ابتدع سائقو صهاريج الصرف الصحي في العاصمة الرياض حيلة جديدة لاختصار الوقت والمسافة، ليهربوا من دفع رسوم تفريغ حمولات الصهاريج لمحطة المعالجة، وذلك باستخدامهم شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول، حيث يتم إيقاف الصهريج فوق فوهات نقاط شبكة التصريف وإدعاؤهم تعطلها، ومن ثم تمديد أنابيب من الأسفل، بعد إزاحة غطاء الفوهة، وتفريغ الحمولة داخل الشبكة. طريقة التحايل رصدت "الوطن" بالصور سائق صهريج صرف صحي أوقف شاحنته فوق فوهة نقطة تفتيش بأحد الشوارع الرئيسة القريبة من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، مدعيا تعطل الشاحنة، ثم قام بتفريغ الحمولة داخل شبكة تصريف مياه الأمطار والسيول، بعدما وضع ساترا بلاستيكيا على مؤخرة الصهريج، لإخفاء الأنابيب عن المارة. واستغرق تفريغ الحمولة حوالي 30 دقيقة. جشع المدير قال سائق الصهريج "عربي الجنسية" إنه ينقل مياه الصرف الصحي من مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، ثم يقوم بإفراغ الصهريج في أقرب نقطة لشبكات تصريف الأمطار، حيث يوهم المارة بأن الشاحنة معطلة، وينتظر وصول فريق الصيانة لإصلاحها أو نقلها، مؤكدا أنه يقوم بذلك بناء على توجيهات المدير المسؤول عنه في المؤسسة المالكة للصهاريج، وذلك لاختصار الوقت، ليتمكن من نقل 5 حمولات في اليوم الواحد بدلا من 3 حمولات. اختصار الوقت أضاف السائق أنه توجد 3 محطات تفريغ واحدة غرب الرياض، وأخرى في الشرق، وثالثة على طريق الخرججنوب العاصمة، إلا أن مدير المؤسسة وجهنا بعدم التوجه إلى تلك المحطات، واختصار الوقت بتفريق حمولة الصهاريج من الصرف الصحي في شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول، حيث لا توجد رقابة. وأكد أنه يتبع تعليمات رئيسه، ولا يعلم أن ما يقوم به يعتبر مخالفا للنظام، أو قد تكون له تأثيرات على صحة الناس أو البيئة، كونه ينقل مخلفات منشأة طبية قد تكون سامة أو تحتوي على مواد كيميائية تنتقل عبر شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول.