انتقدت الفنانة الدكتورة مها السنان واقع سوق الفنون البصرية وممارسيها في السعودية عبر عدة تغريدات لها واصفة مجال الفنون المعاصرة بالمجال الوافد الجديد على ثقافتنا، الذي يكثر فيها مدعو المعرفة والذين يبهرون مجتمعا قد لا يتمتع بعلم في هذا المجال. وذكرت أستاذ تاريخ الفن المشارك بجامعة الأميرة نورة الدكتورة السنان أن "الفنون البصرية في السعودية واقعة بين سندان مدعي المعرفة ممن لا يفرقون بين التصميم والفنون وبين مطرقة مؤدلجي الفنون طمعا في الشهرة والمال" واصفة أغلب من يعمل في مجال الفنون البصرية بالهواة. وفي ردها على سؤال "الوطن" عن الهدف وراء تقديم بعض الفنانين السعوديين لأعمال فنية قد تقدم صورة عن المملكة ترضي الإعلام الغربي، قالت "غالبا يكون هناك هدف مختلف للعمل، لكن يأتي القيّم أو المنسق أو الإعلامي الغربي، ويشرحه بطريقة مختلفة تتناسب مع الأدلجة التي يريدها، فيوافقه الفنان جهلا بالعواقب أو طمعا في الشهرة والمال". وختمت السنان بالتأكيد على أن وزارة الثقافة والإعلام ملزمة بدور مهم من أجل ازدهار وحماية سوق الفن في السعودية بحيث تقوم "بوضع نظام لتوثيق الفنون وأرشفتها وتقديم منح فنية للفنانين وتحديث نظام حماية حقوق الملكية الفكرية الذي وضع على استحياء العمل الفني ضمن النظام كمنتج فكري يستحق الحماية دون تفصيل للآلية". وانتقدت السنان سوق الفن في السعودية واصفة إياه بأنه بلا بنية تحتية رغم النهضة في الفنون ومبيعات تصدرت العالم العربي، مؤكدة أن وزارة التجارة تتحمل مسؤولية لأنها لم تفسح بعد لهذا السوق سواء لقاعات ثقافية أو قاعات مخصصة للفنون، "كما أن عدم الاعتراف الرسمي بالفن كمهنة تسجل في وزارة الخدمة المدنية يعتبر عائقا آخر". كما تطرقت السنان في حديثها عن معوقات سوق الفن والممارسات الخاطئة للفنون المعاصرة عدم وجود تعليم للفنون المعاصرة قائلة "لن ينمو سوق الفن وتعليمنا مغيب في مجال تدريس تاريخ الفن وهو الأساس في إدارة مثل هذا السوق علميا وتاريخيا".