بعد أيام من قتل الدواعش الستة، الذين غدروا بقريبهم وكيل رقيب بدر الرشيدي في القصيم قبل نحو 25 يوما، كشف مصدر مقرب من العائلة ل"الوطن" أن الإرهابيين كانوا يخططون لاستهداف أربعة أشخاص آخرين من أقاربهم، وهم: خالهم المتقاعد من قوات الطوارئ، وثلاثة آخرون من أبناء خالتهم، يعملون في قوات الطوارئ والقوات المسلحة والشرطة، ولكن عند محاولتهم استدراجهم كانوا خارج المنطقة حين تلقوا اتصالاتهم. استدراج الأقارب وذكر المصدر أن من تولى الاتصالات والتنسيق للمجموعة الإرهابي وائل الرشيدي، ويعمل طبيبا في أحد مستشفيات الرياض، حيث اتصل بالشهيد بدر الرشيدي، وأوهمه أن لديه أغراضا من والدته يريد تسليمها له، وهي مرسلة لوالدة الشهيد بدر. ورجح أن يكون اتصال هاتفي أجراه أحد الإرهابيين من سكان قرية في جنوبحائل مع أشقائه، قاد إلى القبض عليهم وتحديد موقعهم. وأضاف المصدر أن الدواعش الستة أمضوا 25 يوما في جبل ديم بالقرب من محافظة عقلة الصقور التابعة لمنطقة القصيم. وكان قد عثر بحوزة المطلوبين الستة على عدد من شرائح الهاتف، استخدموا عددا محدودا منها. مخطط الإرهابيين يذكر أن الإرهابيين الستة، وهم: وائل ومعتز ونائل أبناء مسلم الرشيدي، وزاهر وسامي ابنا عمهم سالم الرشيدي، وقريبهم إبراهيم خليف قدموا من منطقة الرياض إلى القصيم يوم الثلاثاء 7 جمادى الأولى 1437، وأبلغوا ذويهم بأنهم سيبيتون خارج المنزل. وفي ذات المساء بدؤوا مخططهم لاستدراج وقتل أقاربهم. وبعد أكثر من سبعة أيام على تنفيذ جريمتهم في الشهيد بدر الرشيدي، بث الإرهابيون مقطع فيديو يكشف تنفيذهم للجريمة، ثم اختفوا لمدة 25 يوما في موقع جبلي يدعى "جبل ديم" بالقرب من عقلة الصقور، قبل أن تتمكن الجهات الأمنية من تحديد موقعهم، ومطاردتهم لأكثر من 14 ساعة حتى وصلوا إلى منطقة جبلية بالقرب من قرية ريع البكر جنوبحائل، ثم تعرقلت سيارتهم في الوحل فاحتموا بجبل قريب، وبحوزتهم أسلحة رشاشة، لتحاصرهم قوات الأمن وتتمكن من القضاء عليهم.