تحولت أوركسترا فنية كبيرة لموسيقى موزارت في هولندا أول من أمس إلى معمل للتجارب، حيث تدلى فوق رأس عدد من المستمعين آلات طبية حديثة وأسلاك تتصل برؤوسهم، لرصد المتغيرات التي تعترى أعصاب وخلايا المخ إبّان الاستماع إلى موسيقى موزارت. وكانت جامعة خرونن الهولندية بالاشتراك مع فريق الأوركسترا لشمال هولندا قد قررت إجراء بحث غريب لإثبات أن الاستماع لموسيقى الفنان العالمى موزارت، تعمل دون غيرها وبشكل خاص على تحفيز خلايا المخ، لتحقيق مزيد من الذكاء والتركيز لمستمعيها، بجانب الشعور بالراحة النفسية. وتم إجراء البحث عبر احتفال للأوركسترا تحت إشراف مجموعة من الباحثين بالجامعة، حيث تم إخضاع المستمعين للتجربة، بتوصيل أجهزة حديثة لمخ كل مستمع عبر أسلاك دقيقة، تم من خلالها رصد نشاط المخ، لتسجيل المتغيرات التي تعتريه إلكترونياً إبّان عزف الأوركسترا لموسيقى موزارت، وهو العزف الذى قام بأدائه فنان الأوركسترا الهولندي ويبى سورجادي. وقالت متحدثة باسم الجامعة: إن الأقطاب الكهربائبة التي تم توصيليها برؤوس المستمعين، سجلت متغيرات كبيرة ، وسيتم إعلان نتائج البحث شاملة لاحقاً، مشيرة إلى أن مراكز الحس والتنبيه بالمخ قد تأثرت إيجابياً وبشدة، مقارنة بالاستماع إلى أي موسيقى أخرى، وهو أمر جدير بالبحث لمعرفة الأسباب وراء ذلك. ويعد الفنان فولفجانج أماديوس موزارت من أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى على الرغم من أن حياته كانت قصيرة (يناير 1756 - ديسمبر 1791)، وقد ولد فى سالبورج بالنمسا، وأنتج في سنوات عمرة القصيرة 626 عملاً موسيقياً، وقاد أوركسترا وهو في السابعة من عمره، وبدأ العزف وهو في سن الثالثة من عمره على آلة الكلافير وقتئذ، حيث كان يراقب والده وهو يدرب أخته الكبرى على العزف، وألف أول قطعة موسيقى وهو في سن الخامسة، وكان أهم من تأثر بهم موزارت في موسيقاه جوهان كريستيان باخ، وتوفي تاركا خلفه 33 عملاً أوبرالياً شهيراً، و41 سيمفونية، أشهرها "جوبيتر"، و"دون جوفانى"، و"الناي السحري".