عقب الأحداث الإرهابية الأخيرة بمدينة بنقردان التونسية، أعلنت الجزائر رفع حالة التأهب القصوى، ومضاعفة وجود قوات الجيش على الشريط الحدودي مع ليبيا وتونس، حيث تم نقل وحدات مدرعة وأسلحة ثقيلة لنشرها على طول الشريط الحدودي مع ليبيا، الممتد على طول 982 كيلومترا تحسبا لأي طارئ. يأتي ذلك في وقت تشهد الحدود المشتركة بين الدول الثلاث، تحركات كثيفة لقوات الجيش الجزائري، للتصدي لمحاولة تسلل 500 مسلح من تنظيم داعش، إلى شرق محافظة ايليزي، والجنوب التونسي، عقب ورود معلومات استخباراتية بالتنسيق بين الجزائروتونس. وقالت مصادر إن قوات خاصة تابعة للجيش الجزائري، رصدت أول من أمس تحرك سيارات ليبية وتونسية مشبوهة لمهربين بصدد تبادل السلع على الحدود الجزائرية الليبية، مشيرة إلى أن عناصر من الجيش بادرت بإطلاق النار عليهم لمنعهم من التقدم وإجبارهم على الانسحاب، لافتة إلى أن المواجهات أسفرت عن توقيف أربعة أشخاص آخرين، اثنان منهم من الجنسية الليبية، وآخران مغربي وتشادي. ووفق وسائل إعلامية جزائرية، أكد مصدر عسكري أنه تم تسجيل مقتل ليبي وآخر من جنسية تونسية أثناء العمليّة العسكرية خلال إحباط عملية تبادل سلع وأسلحة بمنطقة قريبة من ولاية ايليزي بالجنوب الجزائري، والتي تشهد ارتفاعا في وتيرة الاختراقات من قبل ميليشيات وعصابات تهريب ليبية. يذكر أن الجزائر تنشر 50 ألف جندي على حدودها الشرقية مع كل من ليبيا وتونس منذ مدة، لصد أي محاولات لتسلل الإرهابيين من ليبيا وكذلك عناصر الجماعات الإرهابية التي تنشط في جبال الشعانبي على الحدود مع تونس، مع تكثيف عمليات الاستطلاع الجوي للطائرات والمروحيات العسكرية والمراقبة البرية واستنفار مختلف القوات الدفاعية.