ذكرت إحدى الإذاعات الخاصة بأن قياديين أمنيين جزائريين أبرقوا إلى زملاء لهم في كل من تونس وليبيا وطالبوهم بوجوب رفع درجة الحذر واليقظة وتشديد الرقابة على الحدود وذلك على خلفية ورود معلومات مفادها استعداد جماعات مسلحة من المتشددين للقيام بعمليات إرهابية تستهدف مصالح فرنسية وأمريكية في البلدين إلى جانب منشآت بترولية في صحراء الجزائر وليبيا وتونس. أما التفاصيل فتؤكد أن إرهابيين تم تهريبهم من سجن «نيامي» بالنيجر منذ شهر يونيو الماضي على أيدي كتيبة تسمى «الموقعون بالدماء» باتوا يتحركون برفقة عدد كبير من المسلحين من مختلف الجنسيات بالقرب من الحدود الجنوبية لتونس في إطار استعدادهم لتنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف غربية وذلك ردا على العمليات العسكرية الفرنسية في شمال مالي.وكانت مصادر أمنية أوردت في وقت سابق أن السلطات الجزائرية كثّفت من إجراءاتها الأمنية على كامل الشريط الحدودي مع تونس وليبيا حيث بدأت منذ يوم الاثنين الماضي طائرات مروحية جزائرية في التحليق في أجواء المناطق الحدودية بين الجزائروتونس بشكل مكثف. كما أشارت إلى أن الجيش الجزائري نشر العديد من قواته على طول الحدود الجنوبية مع تونس وأحكم سيطرته على المنافذ والمعابر الحدودية لمنع تسلل العناصر الإرهابية المُسلحة. وكانت المصالح الأمنية والعسكرية التونسية قد شنت حملة واسعة النطاق منذ شهر أبريل الماضي بجبل الشعانبي بالجنوب التونسي في ملاحقة لجماعات إرهابية تحصنت بالجبل مما تسبب في مقتل جنديين وجرح العشرات منهم جراء انفجار ألغام أرضية زرعها المسلحون بمرتفعات الجبل. يذكر أن كتيبة الموقعون بالدماء التي يقودها الجزائري مختار بلمختار أُعلن عن تشكيلها في الخامس من ديسمبر عام 2012 من خلال تسجيل مصور نشرته مواقع على الإنترنت. وبرز اسم هذه الكتبية التي تُعتبر أحدث كتائب الإسلاميين ظهوراً في مالي، بعد الهجوم الذي استهدف منشأة الغاز الجزائرية عين أميناس خلال الأسبوع الأول من شهر يناير الماضي والذي انتهى بمقتل 37 شخصاً من 8 جنسيات و29 مسلّحاً بينهم 11 تونسياً.