لقد ذهب حزب الله في لبنان خلافا لتوجهات الدولة اللبنانية ومجموع جماهير الشعب اللبناني، وذلك عندما استشعر ضعف السلطة، فقام بتقليم أظافر من له المقدرة على صده أو الوقوف أمامه، وإسكات الأصوات المرتفعة بكل الوسائل، حتى يضمن الاستمرار في غيه، وبعث الرهبة بالتهديد والقتل في نفوس الجميع، حتى أصبح لبنان الجميل كالحمل الوديع بين أنياب أصحاب الرايات السوداء ورغباتهم غير المشروعة. وإلا لما بقي لبنان دولة وشعبا إلى هذه اللحظة دون رئيس شرعي منتخب، يمثل لبنان وشعب لبنان، فوقف حزب الله حجر عثرة في وجه بلد الجمال والسلام والحب. انطلق حزب الله في غيه وغروره، يرهب ويقتل ويحصد الشرفاء من أبناء الشعب الطيب الذي يعيش حياته بين الموسيقي والحب والحياة في صفو ومودة، فقلب حزب الله كل الموازين على الوطن المسالم، فاستبدل الموسيقي بصوت البارود والسيارات المفخخة، والشعر والعشق والحب بالحقد والكراهية، واستخدم كل ما هو ضد فطرة الإنسان النقية، فلوث العقول بمفاهيم أسياده فأصبح قطيع من الشباب المغرر به يردد مفردات ما أنزل الله بها من سلطان، فكان شيطانهم الأكبر ومنظرهم الأعظم صاحب نظرية ولاية الفقيه التي تفتق بها ذهن سماحته حين كان يعيث في الأرض فسادا، فتخرج من تحت يده الشيطانية كل هذه المجموعات الملقحة بملوثات وأفكار مولاهم الخميني في إيران والصدر في العراق. ألم يكن من الأفضل لهذا المدعو نصر الله، أن يعيش مواطنا صالحا شريفا؟! ألم يكن ذلك خيرا له من أن يبيع بلده ويضطرها إلى الإذلال والتبعية؟! لقد قضيتم على لبنان الجميل والغالي على قلب كل عربي، ولم يكفكم كل هذا الشذوذ والمروق والتزييف لحقائق الأمور، بل تتهمون زعامات الدول العربية بما ليس فيهم، الحق بريء منكم ومن أمثالكم، ومن كهنة الصدر وباقي القطيع الضال. أفيقوا أيها الموتورون من جنون أحلامكم المزيفة الخيالية، فأنتم تسيرون وتسبحون ضد التيار، كل الأديان والعقائد والشرائع والملل بريئة مما تفعلون. من فضلكم أيها الغوغائيون المتشنجون السفسطائيون المضللون، لا تقفوا في طريق لبنان.