الدكتورة باعكضة: مريضات تكيّس المبايض.. علاج تأخر الحمل ميسور

يستلزم تغيير نمط الحياة بالرياضة واتباع نظام غذائي

متلازمة تكيّس المبيض هي حالة صحية متعلقة بالهرمونات تؤثر على كيفية عمل المبيضين. ويقدر أن أقل من ثلث النساء يعانين من تكيّس المبايض. ويصاب بعض النساء بهذا المرض، وتظهر عليهن أعراض أخرى بالإضافة له.
الدكتورة هنادي عبد اللطيف باعكضة استشارية أمراض النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب والمناظير النسائية المتقدمة، رئيسة وحدة الخصوبة وأطفال الأنابيب بمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة تقول إن الإصابة بمتلازمة تكيس المبيض تأتي بسبب حدوث خلل في توازن النظام الهرموني، ما يجعل الإباضة نادرة أو غير منتظمة، كما تسبب تغيرات أخرى في الجسم. ويقدر أن متلازمة تكيّس المبيض تصيب حوالي 7 بالمائة من النساء في سنّ الإنجاب، ويعتقد أنها أكثر شيوعاً لدينا في الالم العربي.
وتوضح د. هنادي أن وجود مستويات أعلى من المعتاد من هرمون الأنسولين في الجسم يرتبط بمتلازمة تكيّس المبيض. ويسبب الأنسولين الإضافي اختلالاً في توازن الهرمونات التي تجعل الدورة الشهرية تأتي عادة بدون مشاكل، كما يؤدي إلى إنتاج هرمون التستوستيرون الذكري أكثر من هرمون الأستروجين الأنثوي، مما يؤدي لمنع الإباضة.
أما أعراض تكيّس المبايض، فتختلف من سيدة لأخرى، وقد تشمل: عدم انتظام أو انقطاع فترات الطمث لأن الإباضة لا تحدث بشكل منتظم أو لا تحدث على الإطلاق، صعوبة في حدوث الحمل، نمو الشعر الزائد على الوجه والصدر والجزء الأسفل من البطن، الاكتئاب أو تقلب المزاج، زيادة الوزن، ضعف الخصل أو تساقط شعر الرأس، البشرة الدهنية أو ظهور البثور (حب الشباب).
وعن التعامل مع متلازمة تكيس المبايض، تقول د. هنادي إنه يمكن الحصول على المساعدة للتعامل مع الأعراض، فإذا كنتِ من صاحبات الوزن الزائد، فتنصحكِ بتغيير نمط حياتكِ للسيطرة على الوزن وممارسة التمارين الرياضة، كما يمكن أيضاً لممارسة التمارين الرياضة واتباع نظام غذائي صحي المساعدة على تخفيف التقلبات المزاجية الناتجة عن متلازمة تكيس المبيض.
أما فيما يخص طرق علاج تأخر الحمل لمريضات متلازمة تكيس المبيض، فتبين د. هنادي أنه
في حال كنتِ ترغبين في الحمل، فعادة تكون الخطوة الأولى مع الأدوية المستخدمة في علاج الخصوبة ويكون البدء في أغلب الحالات بالحبوب المنشطة للتبويض، وفي حالة عدم حصول التبويض مع الحبوب تستخدم الإبر المنشطة. وفي أغلب الحالات تستخدم تقنية التلقيح الصناعي إذا كانت قنوات فالوب مفتوحة ولا توجد أسباب أخرى تمنع الحمل، أما تقنية الحقن المجهري فتستخدم إذا لم يتم الحمل بما سبق ذكره أو كانت هناك أسباب أخرى تمنع الحمل.