أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء الدكتور بدر السمحان أن العيادات التخصصية السعودية تعد واحدة من أهم المنشآت التي دشنتها الحملة في مخيم الزعتري، مشيراً إلى أنها تأخذ على عاتقها تقديم الرعاية الصحية المتكاملة لمراجعيها. وأضاف السمحان أن نصرة الأشقاء السوريين تتعاون في هذا المجال مع العديد من الجهات الطبية بدءاً من وزارة الصحة الأردنية، ومروراً بمنظمات عالمية تعد منظمة الهجرة الدولية ومؤسسة الإغاثة والتنمية الدولية ومؤسسة إنقاذ الطفل من أبرزها في ما يتعلق بهذا المجال. وقال السمحان إن التوجيهات السامية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، تشدد على إيلاء الأشقاء السوريين جل الاهتمام والمتابعة للارتقاء بهم نحو الأفضل ومساندتهم في مأساتهم التي يمرون بها. وكانت العيادات التخصصية السعودية استقبلت خلال شهر فبراير من عام 2016 في مخيم الزعتري في الأردن (10.916) حالة مرضية راجعت 13 عيادة طبية مختصة، بالإضافة إلى قسم المختبرات والأشعة الطبية تلقت خلالها الفحوص والتحاليل اللازمة.
مستقبلك بيدك استكملت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية من خلال المركز السعودي للتعليم والتدريب في مخيم الزعتري برامجها التعليمية والتدريبية للفوج الرابع من الطلاب السوريين ضمن مشروع (شقيقي بالعلم نعمرها) ومشروع (شقيقي مستقبلك بيدك)، حيث التحق بهذه البرامج أكثر من 350 طالبا وطالبة من مختلف الفئات العمرية. وقدم المركز السعودي للتعليم والتدريب محاضرات مكثفة امتدت لأكثر من شهرين من خلال مجموعة من الدورات في الحاسب الآلي والعلوم الأساسية، اللغة العربية والرياضيات والتثقيف الصحي، بالإضافة إلى دورات الخياطة وصناعة الملابس وتعليم النسيج والفنون والأعمال اليدوية والخزفية، كما قدم المطبخ السعودي في المركز محاضراته العملية للعديد من الشقيقات السوريات في مهارات الطهي وحفظ وتخزين الأطعمة.
فرص عمل أوضح المدير الإداري للمركز السعودي للتعليم والتدريب عمار حصوه أن المخرجات التعليمية والتدريبية للمركز ولله الحمد تميزت على مستوى مخيم الزعتري من خلال حصول خريجي المركز على فرص عمل في المنظمات والهيئات العاملة في المخيم نظراً للمهارات التي اكتسبوها من البرامج المقدمة لهم، حيث يخضع الطلاب السوريون للامتحانات التحريرية والعملية التي يتم على أساسها تخريجهم من المركز.