انخرط 350 لاجئاً ولاجئة سوريين في مخيم الزعتري، في برامج تعليمية وتدريبية، ضمن مشروع «شقيقي بالعلم نعمرها» ومشروع «شقيقي مستقبلك بيدك»، التي نظمتها الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين، من خلال المركز السعودي للتعليم والتدريب في المخيم. وقدم المركز محاضرات مكثفة امتدت لأكثر من شهرين، من خلال مجموعة من الدوارت في الحاسب الآلي والعلوم الاساسية، اللغة العربية والرياضيات والتثقيف الصحي، إضافة الى دورات الخياطة وصناعة الملابس وتعليم النسيج والفنون والاعمال اليدوية والخزفية. كما قدم المطبخ السعودي في المركز محاضراته العملية للسوريات، في مهارات الطهي وحفظ وتخزين الأطعمة. وأوضح المدير الاداري للمركز السعودي للتعليم والتدريب عمار حصوه أن المخرجات التعليمية والتدريبية للمركز تميزت على مستوى مخيم الزعتري من خلال حصول خريجين المركز على فرص عمل في المنظمات والهئيات العاملة في المخيم نظراً للمهارات التي اكتسبوها من البرامج المقدمة لهم، إذ يخضع الطلاب السوريين للامتحانات التحريرية والعملية التي يتم على اساسها تخريجهم من المركز. وأكد المدير الاقليمي للحملة الوطنية السعودية الدكتور بدر السمحان أن الحملة السعودية تتبع احتياجات السوريين، من خلال تقديم برامج اغاثية في مناحي الحياة المختلفة، وعدم الاكتفاء بالاساليب الاغاثية الاعتيادية المتعارف عليها، ممارسة دورها الانساني والإغاثي عبر خطط تنموية، ومن أبرزها تقديم البرامج التعليمية، مشدداً على استمرار مكافحة الأمية في مخيم الزعتري من خلال البرنامج التعليمي «اقرأ». وأضاف السمحان: «إن الحملة تهدف من خلال برامجها التعليمية والتدريبية إلى تنمية المهارات الحياتية والمعرفية للسوريين، من أجل تمكينهم من عيش حياة كريمة ومنتجه، وتعزيز الاعتماد على النفس في خضم ظروف اللجوء التي تحيط بهم».