شهدت مدن سورية أمس، مظاهرات تحت شعار "جمعة ثورتنا مستمرة"، طالبت بإسقاط نظام بشار الأسد، ونددت بما وصفته "العدوان الروسي". ووفق ناشطين، فقد خرجت 22 مظاهرة في 5 مدن، هي إدلب، وحلب "شمال"، وحمص، ودرعا "جنوب"، وريف دمشق. وطالب المشاركون بإسقاط النظام، والتأكيد على مطلب نيل "الحرية والكرامة". ورصد ناشطون عددًا من تلك المظاهرات، في مدينة الباب، وكفرنبل ومعرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وغوطة دمشقالشرقية، ومدينة بصرى الحرير بريف درعا، حيث ندد المشاركون فيها بما أسموه "العدوان" الروسي. ورفع المشاركون لافتات تطالب بفك الحصار عن المدن السورية التي تحاصرها قوات النظام، وإدخال مساعدات غذائية وطبية لها بأقصى سرعة، إلى جانب لافتات ترفض ما وصفوه ب"مخططات لتقسيم سورية"، مؤكدين على وحدة أراضيها وشعبها. يأتي ذلك في وقت وصفت افتتاحية صحيفة "تايمز" وقف إطلاق النار في سورية بالهش، لكنها اعتبرت أن أفضل أمل لضحايا الحرب المدنيين هو السلام في الوطن وليس المصير المجهول كلاجئين. وأشارت الصحيفة إلى أن وقف النار، خلافا للتوقعات، أدى إلى تحسينات سريعة على أرض الواقع، حيث قل المتوسط اليومي لسقوط الضحايا المدنيين بالرغم من تسجيل عشرات الانتهاكات من جانب النظام والقوات الروسية. ورأت الصحيفة أن استمرار وقف النار يعتمد في الأساس على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنه هو الذي حرص على بقاء بشار الأسد في السلطة، وأنه هو فقط الذي لديه النفوذ الآن لإبقاء قوات الأسد فضلا عن قواته في ثكناتها.