أفادت مصادر رسمية أمس، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، أمر جيش بلاده بأن يكون جاهزا لاستخدام أسلحة نووية في أي لحظة، لمواجهة ما سماه تهديدات متنامية لبلاده. وذكر كيم، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أثناء إشرافه على تدريبات تضمنت منصات صاروخية حديثة متعددة الفوهات، أن الوضع العسكري لبلاده سيتحول إلى هجوم وقائي، ولفتت الوكالة إلى أن كوريا الجنوبية تقع ضمن أهداف الأسلحة الجديدة. وقال كيم إنه يجب على كوريا الشمالية أن تعزز قوتها النووية نوعا وكما، مشددا على الحاجة إلى أن تكون الرؤوس الحربية النووية في وضع الاستعداد لكي يتم إطلاقها في أي لحظة، متهما رئيسة كوريا الجنوبيىة باك جون هاي بالتواطؤ مع الأميركيين، مشيرا إلى أن تحركاتها تعجل بانهيار بلادها. سلوك بيونج يانج تأتي تصريحات كيم بعد يوم من فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على بلاده عقوبات جديدة، بسبب برنامج بيونج يانج النووي. وكانت الرئيسة الكورية الجنوبية باك جون هاي رحبت أول من أمس، بالعقوبات الجديدة على بيونج يانج، مجددة دعوتها إلى أن تغير بيونج يانج سلوكها. وتعهدت باك بالتعاون مع العالم لإجبار النظام الكوري الشمالي على التخلي عن التطوير النووي، وإنهاء قمع حريات المواطنين في البلاد. من جهته وصف مصدر في وزارة التوحيد بكوريا الجنوبية، تعليقات كيم بغير المفيدة، مشيرا إلى أنها تستهدف التأثير على الرأي العام المحلي لتعزيز المعنويات في وجه عقوبات الأممالمتحدة الجديدة، فيما أكدت وزارة الدفاع بسول، أن جارتها الشمالية أطلقت مقذوفات باتجاه البحر لمسافة تصل إلى 150 كيلومترا، واصفة ذلك بأنه تحدّ لعقوبات الأممالمتحدة. رفض أميركي في السياق ذاته، حثت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بيونج يانج على الامتناع عن "الأعمال الاستفزازية التي تفاقم التوترات"، داعية إياها إلى الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الدولية. وأكدت البنتاجون على لسان متحدثها الرسمي بيل أوربان أن واشنطن تراقب الوضع عن كثب في شبه الجزيرة الكورية بتنسيق مع حلفائها في المنطقة. وكانت كوريا الشمالية هددت في وقت سابق بهجمات استباقية ضد من سمتهم أعداءها، ومن بينها كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة. وعلى صعيد متصل، بدأت كوريا الجنوبيةوواشنطن أمس، محادثات رسمية بشأن نشر منظومة "ثاد"، وهو نظام دفاعي صاروخي أميركي متطور في أراضي الجنوب، تعارضه كل من كوريا الشمالية والصين. وأكدت مصادر مطلعة أن المحادثات بدأت رسميا في مدينة سول، وسط تصاعد التوتر مع الجارة الشمالية.