أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، عدم ثقته في جدية النظام وحلفائه في توفير البيئة الملائمة للمفاوضات، واستعدادهم للدخول في عملية انتقال سياسي، وذلك على ضوء إعلان المبعوث الأممي لسورية، ستيفان دي مستورا نيته عقد جولة جديدة من المفاوضات بجنيف في التاسع من الشهر الجاري. ونبه حجاب إلى أن الأخبار التي يتم تداولها حول التزام روسيا وإيران والنظام والميليشيات الحليفة بالهدنة غير صحيحة على الإطلاق، مؤكدا أن الهدنة على وشك الانهيار إذا لم تكن هنالك تدخلات دولية مسؤولة للحد من العنف الذي لم يتوقف منذ الساعات الأولى لإعلان الهدنة. وأشار حجاب إلى أن المقاتلات الروسية تستهدف مختلف المناطق، على مرأى من لجان مراقبة الهدنة، من دون صدور إدانات دولية، مؤكدا أن قصف المقاتلات الروسية ومروحيات النظام والهجمات التي تنفذها ميلشيا "حزب الله" الإرهابية شملت عشرات القرى والبلدات، كما تعرض نحو 13 فصيلا من فصائل المعارضة للاعتداء، رغم إعلانهم الدخول في الهدنة. وأضاف حجاب، أنه في الوقت الذي يُعدّ فيه المبعوث الأممي لجولة جديدة من المفاوضات بعد ستة أيام، تُعدّ روسيا وإيران والميليشيات التابعة لها لجولة جديدة من العنف، وقال "نراقب قيام حلفاء النظام بحشد مزيد من القوات الأجنبية، ونرصد تدفق الأسلحة الثقيلة إلى مختلف الجبهات، وسننشر معلومات خطيرة حول التشكيلات الطائفية من المرتزقة الذين يتم حشدهم من أفغانستان وإيران والعراق ولبنان، لشن عمليات عدائية واسعة النطاق في الأيام القليلة القادمة".