أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، أن إيران تواصل دعمها لمسلحي جماعة الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، مضيفا في كلمته أمام مشرعين أميركيين "أوقفنا شحنة سلاح قادمة من إيران لليمن، وهي دليل على مواصلة إيران دعمها بعض الجماعات". وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى التي تُضبط فيها أسلحة إيرانية في طريقها إلى ميليشيات التمرد، مؤكدا أن عددا من السفن ضبطتها قوات التحالف العربي وقامت بتوثيق تلك العمليات. وكانت بحرية التحالف احتجزت الأسبوع الماضي سفينة تحمل مواد إغاثية وتموينية، منها أجهزة اتصالات متطورة. وقال المتحدث باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد عسيري، إنها كانت في طريقها إلى الحوثيين. في سياق متصل، أعلن مندوب اليمن الدائم في مجلس الأمن الدولي، السفير خالد اليماني، أن الحكومة اليمنية ستطالب المجلس بوضع حزب الله اللبناني على قوائم الإرهاب، بسبب تورطه المتكرر في دعم الانقلابيين الحوثيين بالأسلحة والكوادر البشرية، مشيرا إلى أن الحكومة الشرعية أعدت ملفا متكاملا، أرفقت به أدلة ومستندات ووثائق، تضمن جزءا مما تم العثور عليه خلال الفترة الماضية. وكانت الحكومة اليمنية أكدت في بيان رسمي، الأربعاء الماضي، ضلوع حزب الله بصورة مباشرة في الحرب الدائرة حاليا بين الحكومة الشرعية والانقلابيين. وأشارت إلى توافر أدلة عن تورط أفراد ينتمون للحزب المذهبي في حرب الميليشيات على الشعب اليمني، وأن تلك المشاركة وصلت حد المشاركة الفعلية على الأرض، إضافة إلى تدريب أفراد الميليشيات الانقلابية على القتال، خصوصا المسلحين الذين يحاولون اختراق القرى الحدودية في المملكة. كما كشفت تسجيلات مطولة عثر عليها الجيش اليمني في مواقع لميليشيات الحوثي وجود مدربين ينتمون إلى حزب الله، يقومون بعقد دورات تدريبية للانقلابيين. وركز التدريب على ما سماه المدرب اللبناني "إيذاء السعودية عبر القصف العشوائي للمواقع الحدودية".