ردت القيادة الفلسطينية بغضب على مزاعم السفير الإيراني في بيروت محمد فتحعلي، بتقديم مساعدات مالية لمن هدمت منازلهم أو استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على أن رام الله ترفض المتاجرة بمعاناة الفلسطينيين. ونفى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أي تعهد إيراني رسمي بدفع أموال للمعتقلين في سجون الاحتلال، أو لمن هدمت منازلهم، مضيفا أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والعنوان الرئيسي الوحيد للشعب الفلسطيني، وأنها لم تتوان عن تقديم الدعم ورفع المعاناة رغم قلة الإمكانات. وكان السفير الإيراني في لبنان زعم تقديم سبعة آلاف دولار لأسر الشهداء و30 ألف دولار لمن هدمت منازلهم، بيد أن مصادر محلية مطلعة أكدت أن الأقوال الإيرانية لا تتم ترجمتها إلى أفعال، رغم الإعلانات المتكررة عن تقديم مساعدات مالية للفلسطينيين. ولفتت المصادر إلى أن طهران اشترطت منذ سنوات على الفصائل الفلسطينية تأييد النظام السوري للحصول على مساعدات مالية، مؤكدة أن المقترح الإيراني قوبل بالرفض من قبل غالبية الفصائل. في الأثناء، استغلت إسرائيل تصريحات السفير الإيراني في حملة ربطت ما بين النضال الفلسطيني والمال الإيراني. إلى ذلك، اعتقلت قوات تل أبيب ثلاثة فلسطينيين، بدعوى التسلل من قطاع غزة إلى تجمع سكاني إسرائيلي قريب من القطاع، بينما ترجح مصادر مطلعة أن الثلاثة قدموا للعمل. وكان أن سبق اعتقالهم إعلان حالة استنفار واسعة في صفوف جيش الاحتلال في التجمعات السكانية على تخوم قطاع غزة، فيما تم الطلب من السكان دخول الملاجئ وعدم الخروج من منازلهم. يذكر أن عدد الشهداء بلغ 187 منذ الهبة الجماهيرية أوائل أكتوبر الماضي، بينما شهدت الفترة ذاتها هدم كثير من المنازل.