دانت الحكومة الاسرائيلية أمس قرار ايران تخصيص آلاف الدولارات لعائلات فلسطينيين قتلوا خلال موجة العنف التي تشهدها اسرائيل والاراضي الفلسطينية منذ تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. وكان السفير الايراني في بيروت محمد فتحعلي أعلن أول من أمس ان ايران «قررت تقديم مساهمات مالية تمكن الشعب الفلسطيني المجاهد من الثبات في أرضه ومواجهة المحتل وتخفيف معاناته». وأشار الى ان القرار «يتضمن تقديم مساهمة مالية لكل عائلة شهيد من شهداء انتفاضة القدس ضد الاحتلال تقدر بسبعة آلاف دولار، وتقديم مساهمة مالية بقيمة 30 ألف دولار لكل أسرة هدم الاحتلال منزلها لمشاركة أحد أبنائها في الانتفاضة». وتضاف هذه المساعدات الى مساعدات شهرية التي تقدمها مؤسسة ايرانية منذ عام 1987 الى عائلات الفلسطينيين الذين قتلوا في الانتفاضة الفلسطينية الاولى. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس في القدسالمحتلة خلال لقائه بنظيره البلغاري بويكو بوريسوف ان «هذا يؤكد ان إيران تواصل دعمها للإرهاب الفلسطيني ولحماس وللإرهاب الذي يمارسه حزب الله». وتابع: «يجب على دول العالم الوقوف ضد هذا وإدانته، وعليها مساعدة اسرائيل والدول الأخرى للتصدي لذلك». وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون: «هذا دليل آخر على ان ايران تشجع الارهاب». وأضاف: «بعد التوصل الى الاتفاق النووي (مع القوى الكبرى)، لا تزال ايران تضطلع بدور رئيس في الارهاب الدولي». وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن سفير اسرائيل في الأممالمتحدة داني دانون وجه رسالة الى الأمين العام بان كي مون لدفعه الى ادانة المبادرة الايرانية.