فيما أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية أمس، أن الولاياتالمتحدة سلمت العراق إلى إيران، عن طريق رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، وأن أنقرة حذرت من أن سياسة المالكي الطائفية ستؤدي لتقسيم البلاد، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اتباعه إلى المشاركة الواسعة في تظاهرة اليوم، لمطالبة الحكومة بإصلاحات حقيقية تلبي مطالب الشعب. وقال المتحدث باسم التيار، صلاح العبيدي: إن التظاهرة ستكون في ساحة التحرير من الساعة الثامنة إلى العاشرة صباحا، وستشارك فيها جميع المكونات السياسية لتوحيد أصوات المحتجين ضد الحكومة. وأضاف أن الصدر أكد حرصه على المشاركة، وبعث برسالة للمتظاهرين قال فيها: "كونوا على قدر المسؤولية، فلا هتافات صدرية، بل عراقية عامة، ولا رايات ولا أعلام، إلا علم العراق ومن يفعل غير ذلك فهو عاص أو مدسوس". وفي سياق متصل، طالب ناشطون المتظاهرين بالزحف من ساحة التحرير وسط بغداد إلى المنطقة الخضراء، للضغط على الحكومة لإجراء إصلاحات حقيقية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.
اختلاف في الأسماء قال الناشط صادق التميمي: إنه من المناسب أن يستفيد المحتجون من القاعدة الشعبية الواسعة للتيار الصدري للتوجه للمنطقة الخضراء، لإجبار الحكومة وأطرافها على تلبية مطالبهم، مبينا أنه منذ أشهر لم تنجز الحكومة وعودها بخصوص مطالب المتظاهرين. وأضاف أن العبادي، أثبت أنه لا يختلف عن سلفه المالكي، وأن كلاهما ضمن حزب الدعوة الإسلامية الساعي للهيمنة على السلطة، فكانت النتائج سيطرة تنظيم داعش على محافظات عراقية، واستشراء الفساد المالي والإداري وسرقة المال العام. ومن جانبه، قال الكاتب والناشط المدني، رضا الظاهر: إن العبادي كان في البداية مؤيدا للحراك، ومعتبرا استمراره عنصرا إيجابيا وضاغطا، إلا أنه بمرور الوقت بدا في واد والحراك في واد آخر، مشيرا إلى أن هدف الحراك هو مكافحة الفساد، وليس تبديل أو دمج الوزارات، كما أعلن رئيس الوزراء. وأضاف "إيران وجدت في الحراك الشعبي وتوجهات الإصلاح تهديدا لمواقع أقرب حلفائها وأنصارها في العراق، فسارعت إلى استدعاء القيادات السياسية للتحالف الوطني، لضبط الصراعات بين أطرافه، وحتى لا تهدد الإصلاحات بنية النظام السياسي ومكانة ودور ونفوذ الأحزاب التابعة لطهران".
ترقب التغيير الوزاري عن اتحاد القوى العراقية الداعمة للإصلاح، النائب أحمد الجبوري، أن وزراء الاتحاد قدموا استقالاتهم لرئيس مجلس النواب، سليم الجبوري أوضح، كي يسلمها العبادي، في حال إجراء التغيير الوزاري المرتقب، وتحقيق تغيير شامل، فضلا عن تلبية مطالب المحافظات السنية. وكانت الحكومة شكلت فريقا تفاوضيا للاتصال مع القوى السياسية لبلورة موقف موحد لإجراء التغيير الوزاري ليحظى بمصادقة البرلمان. إلى ذلك، قالت تقارير: إن أكثر من 500 شخص عراقي يعيشون في شمال العراق محاصرين بين مرمى نيران القوات الكردية من ناحية ومقاتلي تنظيم داعش من الناحية الأخرى. وقالت مصادر: إن هؤلاء الأشخاص يجسدون محنة العرب السنة.