تواصلت المواجهات بين قوات الجيش اليمني وعناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين، جنوبي البلاد، خاصة في منطقة السلامية التي قام الطيران الحربي بقصفها، حيث فر العشرات من عناصر التنظيم إليها بعد الكمائن التي نصبها الجيش وتفجير انتحاريين نفسيهما، فيما شهدت منطقة الدهماء وجبال عكد والقشابر موجة جديدة من المواجهات أسفرت عن مقتل11 مسلحاً يشتبه بانتمائهم للقاعدة. كما شن الطيران فجر أمس هجمات جوية على جبل آل فطحان في منطقة مودية، والذي يعتقد أن عدداً من عناصر القاعدة لجأ إليه، فيما تطارد فرق عسكرية عناصر أخرى من القاعد ة في مودية ومحيطها. وبحسب مصادر محلية فإن الطيران قام بقصف منزل أحد عناصر القاعدة المطلوبين للسلطات، ويدعى عبدالمنعم الفطحاني، مشيرة إلى أن تلك الهجمات الجوية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين أحدهما طفل. على صعيد متصل قتل أمس ثلاثة مواطنين من قبيلة عنبور بمحافظة أبين على يد أفراد نقطة عسكرية اشتبهوا في كون الثلاثة من عناصر القاعدة وأنهم يخططون لتنفيذ عمليات ضد الجيش، وأدى الحادث إلى استنفار قبائل آل عنبور، الذين توعد مشايخها بالانتقام لمقتل أبناء القبيلة. وفي محافظة شبوة المجاورة لمحافظة أبين أعلنت مصادر أمنية أن حملة أمنية مكونة من 10 أطقم مسلحة تمكنت من تحرير جنديين من أفراد شرطة النجدة بمنطقة العرم كانت مجاميع مسلحة من آل نميرة بمديرية حبان قد اختطفتهما أمس الأول على خلفية مطالب قبلية. وفي صنعاء قررت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب تأجيل الجلسة الثالثة في قضية أربعة من عناصر القاعدة بينهم ألماني وعراقي متهمان بالتخطيط لأعمال إجرامية واستهداف سياح ومصالح يمنية وأجنبية إلى الأحد 24 أكتوبر. على صعيد آخر شددت السلطات اليمنية يوم أمس الإجراءات الأمنية حول سفارتي بريطانيا والولايات المتحدة. من جهة أخرى، شكك محافظ شبوة علي حسن الأحمدي في وجود رجل الدين المطلوب أمريكيا أنور العولقي، والغائب عن الأنظار منذ شهرين، في المحافظة. وأضاف "أعتقد أن هناك مبالغة كبيرة في دور العولقي وأهميته. لا أعتقد أن ما يقوله الأمريكيون بشأنه عار تماما من الصحة، لكنني متأكد أن الأمر مبالغ فيه".