فيما علمت "الوطن" من مصادر بانسحاب منظم مهرجان الورد لهذا العام في محافظة الطائف، وترسيته مباشرة على آخر، أكد عدد من مصنعي منتجات الورد بالمحافظة، والذين يخصهم المهرجان، أنه لم تتم دعوتهم لأي اجتماع تحضيري للمهرجان مع المنظم الجديد، وأنه لا علم لهم بموعده. المصنعون آخر من يعلم قال راشد القرشي -صاحب مصنع لمنتجات الورد- إنه لم يتم تبليغه بموعد مهرجان الورد وتم تجاهله، ولم يحضر أي اجتماع تحضيري له، رغم أنه يشارك في تمثيل محافظة الطائف بمهرجان الجنادرية، مضيفا أن المهرجان يخص بالدرجة الأولى مصنعي منتجات الورد، ولكن إقامته في متنزهات خاصة لا يخدم المهرجان، بل يخدم المنظم فقط، مطالبا بأن يقام في متنزهات الأمانة المنشأة حديثا كالردف وحديقة الملك عبدالله. وأشار إلى أن أفضل موعد للمهرجان يكون في آخر الموسم، حتى يستطيع المصنعون تجهيز منتجاتهم.
إغفال المنتجين والمزارعين أوضح عبدالله النمري صاحب مصنع لمنتجات الورد أنه وبمشاركة عدد من مزارعي ومصنعي الورد تقدموا للجهات المسؤولة في محافظة الطائف، بخطة عمل وآلية لتنفيذه باحترافية ومهنية عالية، وأنهم بدؤوا البحث عن جهة تنظيمية، وشكلوا وفدا لزيارة مهرجانات الورد العالمية. وأشار إلى أن هناك دعوة عامة لمقاطعة المهرجان هذه السنة لتهميش وإغفال دور المنتجين والمزارعين. وطالب أن يكون شبيها بما يحدث في المهرجانات العالمية، بحيث يشمل عددا من الفعاليات كالمحاضرات والندوات التي تتعلق بزراعة وإنتاج الورد، إضافة إلى الفعاليات التراثية، وأن يقام من بداية الموسم، ويخصص لمزارعي ومنتجي الورد.
انسحاب المنظم أكد مدير عام فرع هيئة السياحة والتراث الوطني في الطائف عبدالله السواط أن الهيئة تدعم جميع المهرجانات التي تؤثر على الحركة السياحية إيجابا وتتحقق بها المعايير اللازمة للدعم، وذلك إسهاما منها في إنجاح الفعاليات وجعلها عنصر جذب سياحي شريطة أن يتقدم المنظم بطلب متوافرة به جميع المعايير اللازمة للموافقة على الدعم. وأضاف أن مهرجان الورد في هذا العام أشرف على طرحه للمنافسة مجلس التنمية السياحية، ودعا أكثر من 13 منظما لتقديم عطاءاتهم الفنية للتنظيم وفقا لكراسة شروط ومواصفات، وتمت الترسية على العرض المستوفي الشروط والمواصفات ومن ثم انسحب المنظم، ونظرا لضيق الوقت فقد تمت الترسية مباشرة عن طريق مجلس التنمية السياحية على منظم آخر أبدى استعداده للتنظيم بشكل احترافي بكتاب رسمي قدمه للمحافظ رئيس المجلس.
رسوم رمزية أضاف السواط: أما من ناحية الرسوم التي تفرض من قبل منظمي المهرجانات والفعاليات فالهيئة لا يوجد في أنظمتها ما يمنع ذلك، وبالنظر إلى الرسوم التي تفرض في المهرجانات المحلية فالرسوم أقل بكثير مقارنة بالرسوم التي تفرض في المهرجانات بالدول المجاورة، مشيرا إلى أن تنظيم المهرجانات مسؤولية مجالس التنمية السياحية في المناطق والمحافظات وليست مسؤولية الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وفي مجلس التنمية السياحية في الطائف اعتمدت اللجنة التنفيذية للمجلس لتتولى الإعداد والإشراف على تنظيم الفعاليات السياحية في الطائف، وعملت على وضع كراسة شروط ومواصفات لكل مخرجات تتناسب مع طبيعته وهويته ومتطلباته، وستعمل اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية بالطائف على تطوير الفعاليات والمهرجانات في المستقبل القريب.
أبرز شكاوى المنتجين لم يتم تبليغهم بموعد مهرجان الورد وتحضيراته إقامته في متنزهات خاصة تخدم المنظم فقط تهميش وإغفال دور المنتجين والمزارعين غياب الندوات التي تتعلق بزراعة وإنتاج الورد فرض رسوم دخول من المنظمين