اتفق وزراء الصحة والزراعة والشؤون البلدية والقروية، على وجود ثلاثة تحديات تواجه حملات مكافحة حمى الضنك، وهو ما يقلل من فعاليتها. وناقش الوزراء في اجتماع حول مكافحة فيروسي كورونا والضنك، وتقليل احتمال وصول فيروس زيكا وانتشاره في المملكة ظاهرة استمرار تسجيل حالات فيروس الضنك الذي ينقله نوع معين من البعوض يسمى الزاعجة المصرية في عدد من مناطق المملكة، خاصة في محافظة جدة، والتي تنقل فيروس زيكا أيضا، واتفقوا على أن السفر من وإلى الدول الموبوءة قد يتسبب في نقل هذا الفيروس. وأكد الوزراء، أن مكافحة البعوض الناقل لهذه الأمراض تشكل حجر الزاوية لتقليل الإصابات بهذا المرض، إذ تقوم وزارة الصحة بالاستقصاء الوبائي حول المرض، وتشخيصه، وعلاج حالات الإصابة به، كما تتولى أعمال التوعية حول الوقاية منه، وتتولى وزارة الشؤون البلدية أعمال المكافحة المتكاملة داخل النطاق العمراني مثل رش المبيدات داخل وخارج المنازل، وشفط تجمعات المياه وردم المستنقعات، بينما تتولى وزارة الزراعة أعمال الرش، وإزالة أماكن تكاثر البعوض خارج النطاق العمراني. وبيّن المجتمعون أنه رغم الجهود التي تبذلها الوزارات الثلاث، إلا أن عدد الإصابات بحمى الضنك لا يزال كبيراً، وهو مؤشر على أن أعمال المكافحة الحالية تواجهها ثلاث تحديات حدت من فعاليتها، هي كون البعوض الناقل للضنك يتكاثر داخل المناطق العمرانية والمنازل، مما يتطلب رش المبيدات داخل المناطق المأهولة والمنازل، كما أن التوسع العمراني والعدد الكبير من المشاريع الإنشائية، وعدم التزام القائمين على بعضها بمبادئ الوقاية أسهم في توفير بيئة خصبة لتكاثر البعوض، وزاد من رقعة المساحة المستهدفة بالمكافحة. وشدّد الوزراء على أهمية ما أوصت به وزارة الصحة سابقاً حول النصح بعدم السفر للدول الموبوءة بفيروس زيكا، وخاصة للنساء الحوامل، وكذلك على أهمية اطلاع العاملين الصحيين في مختلف القطاعات على أعراض المرض وطرق تشخيصه. كما راجع الوزراء الوضع الحالي لمكافحة فيروس كورونا، وأبدوا قلقهم من استمرار ظهور الحالات الأولية بين المخالطين للإبل، وكذلك حول النسب المرتفعة للإبل التي أظهرت الفحوص التي أجرتها فرق وزارة الزراعة وجود فيروس كورونا الحي فيها.