أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله ناصر السدحان أن هناك 3 أسباب كانت وراء فقدان كثير من أوقاف الحرمين الشريفين في الخارج، تمثلت في الاستعمار الأجنبي، وطريقة توثيق الوقف وآليته، وعدم وجود صلة مكانية وإدارية أو إشرافية بين الوقف وأوجه صرف ريعه. توثيق الأوقاف وطرح السدحان في ورقة العمل التي قدمها أمس للملتقى الثالث للأوقاف، جملة من الحلول لاستعادة بعض الأوقاف الخاصة بالحرمين الشريفين، وضمان عدم اندثارها مستقبلا، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة تطوير آلية توثيق الأوقاف بما يضمن عدم ضياعها حتى مع مرور الزمن، بالإضافة إلى السعي لاستعادة الأوقاف الضائعة والمندثرة في عدد من دول العالم، واقترح لذلك الصرف بسخاء والتوسع في إعلان جوائز مالية وتخصيص نسبة من الوقف لكل من يدل على وقف خاص بالحرمين الشريفين أو يكشف عنه، والاستفادة مما جاء في النظام الجديد للأوقاف في المملكة حول الأوقاف. سن الأنظمة ناقش المحاضر بالمعهد العالي للقضاء زياد عبدالله الفواز، في الجلسة الأولى "أنظمة إدارة الأوقاف" الدور المرتقب من الهيئة العامة للأوقاف للأوقاف، مؤكدا ضرورة سن الأنظمة التي تسهم في ازدهار العمل الوقفي وانضباطه لا تقييده وتعقيد إجراءاته، وتعزز استقلال العمل الوقفي، وعدم سيطرة أي جهة عليه، والاكتفاء بسلطة القضاء الشرعي الرقابية عليه. وأوصى الفواز في ورقته بضرورة اعتبار القطاع الوقفي والخيري فاعلا رئيسيا في سائر المجالات الخيرية والصحية والاجتماعية والتعليمية، دون بقاء هذه المجالات محتكرة في الأغلب للقطاع الحكومي أو الخاص، لافتا إلى أن تعنى الهيئة بتنزيل نصوص نظامها على الواقع بمهنية واحترافية عالية تستثمر أحدث ما توصلت إليه تقنيات العصر، وتبث فيها روح العطاء والتعاون مع الواقفين والنظار والمستفيدين لتحقيق تنمية القطاع. الفرض الواعدة وفي الجلسة الثانية للملتقى بعنوان "الأوقاف وتطبيقاتها في واقعنا المعاصر"، أكد الرئيس التنفيذي لشركة جدوى للاستثمار طارق السديري، وجود العديد من الفرص الواعدة التي من شأنها تنمية قطاع الأوقاف والوصول به إلى مرحلة جديدة تتوافق مع المعطيات المعاصرة، وتسهم في الاستفادة من موارده المالية بشكل ملائم، وتحقق طموحات الواقفين وكل القائمين على الأوقاف. وعرض السديري في ورقته "إدارة الاستثمارات الوقفية: الطريق نحو النمو والاستدامة" تصورا لاستثمار الأوقاف بما يساعد على تنوع الموارد المالية للقطاع، معددا التحديات التي تواجه تنفيذ أفضل الممارسات في استثمارات الأوقاف في أربعة أسباب رئيسية، منها أن "الأوقاف العينية" تحد من قدرة الوقف على الاستثمار في محفظة متنوعة من شأنها أن توفر معدل عوائد ومخاطر أمثل، إلى جانب أن إدارات الأوقاف تركز على تنفيذ أهداف الوقف "استخدامات الأموال" أكثر من تركيزها على إدارة استثماراتها "مصادر الأموال". ضعف الصكوك من جانبه، قال رئيس مجلس نظارة أوقاف الشيخ محمد الراجحي، بدر محمد الراجحي إن هناك صكوك أوقاف لا تحمل فكرا مستقبليا وصكوكا تحمل في طياتها تعطيل الوقف، وبعضها يؤدي إلى اندثار الوقف، مشيرا إلى أن أكثر الأوقاف تعثرا أو تعطلا هو بسبب ضعف صك الوقفية، لأن صك الوقف هو النظام والمرجع الأساسي للوقف والجهات الرسمية أو غيرها. أسباب فقدان أوقاف الحرمين 1) الاستعمار الأجنبي 2) طريقة توثيق الوقف وآليته 3) عدم وجود صلة إشرافية بين الوقف وأوجه صرف ريعه