أعلن الجيش الوطني اكتمال الاستعدادات الرامية لاستعادة العاصمة، مشيرا إلى أن الانطلاق الفعلي لمعركة التحرير الفاصلة سيكون في خلال الأيام القليلة المقبلة. وقال المتحدث باسمه سمير الحاج إن كافة القوات الموالية للشرعية، ومقاتلي المقاومة الشعبية باتوا على أهبة الاستعداد لتحرير صنعاء، واستعادتها من الميليشيات الانقلابية، وأن القبائل المحيطة بصنعاء أكملت بدورها تجهيز مقاتليها، وتزويدهم بكافة الأسلحة التي يحتاجونها لانطلاق معركة التحرير، وأن العمليات ستنطلق من الجهة الشرقيةلصنعاء، مشيرا إلى أن هذه التطورات تأتي بالتزامن مع إحكام قوات الجيش والمقاومة الشعبية حصار معسكر فرضة نهم شرقي العاصمة، من كل الجهات. ومضى الحاج قائلا إن قوات الجيش الوطني والمقاومة تحاصر معسكر فرضة نهم من كل الاتجاهات، بينما بدأت القوات ذاتها عملية تمشيط في مدينة ميدي بمحافظة حجة، مشيرا إلى أن اشتباكات متقطعة دارت صباح أمس في محيط المعسكر، وأن قوات من المقاومة والجيش تجاوزت بالفعل مناطق المعسكر من الجهة الجنوبية، وأن معظم العناصر التي كانت تتولى الحراسة لاذت بالفرار وأخلت مواقعها، مؤكدا أن إعلان الاستيلاء النهائي على المعسكر بات مسألة وقت ليس إلا. أهمية حيوية أكدت مصادر عسكرية أنه بغض النظر عن إعلان استعادة المعسكر بأيدي قوات الشرعية، فإن دوره بالنسبة للعمل العسكري أصبح معدوما، وصار بلا قيمة عسكرية لميليشيات التمرد، بعد أن انقطع اتصالها بالعالم الخارجي، وحرمت من أي إمدادات قد تصلها من خارجه، بسبب الحصار المحكم الذي يفرضه الثوار. وأبان المركز الإعلامي للمقاومة أن أهمية معسكر فرضة نهم الذي تحاصره المقاومة تفوق قيمة كافة المعسكرات التي سقطت في أوقات سابقة بأيدي القوات الموالية للشرعية، موضحا أن استعادته تعني انكشاف مواقع الحوثيين داخل أمانة صنعاء، وستؤمن خطوط إمداد المقاومة الشعبية والجيش الوطني، التي ترد من محافظة مأرب القريبة. كما أن المعسكر يكتسب أهمية إضافية، كونه يمثل مستودعا ضخما للأسلحة والذخائر التي يعوِّل عليها الانقلابيون لمواصلة اعتداءاتهم، وكانت عناصر المخلوع، علي عبدالله صالح، تستخدمه كمخازن أسلحة، إضافة إلى كونه مقرا رئيسيا لقوات النخبة التي تقاتل إلى جانب صالح والحوثيين. وسيكون بإمكان قوات الشرعية اتخاذه منطلقا رئيسيا نحو العاصمة التي لا تبعد عنه أكثر من 30 كيلومترا. تقدم الثوار واصلت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية في محافظة الجوف استعادتها للمواقع التي لا تزال بأيدي التمرد الحوثي، حيث دارت خلال اليومين الماضيين مواجهات عنيفة بين الجانبين، تركزت في محيط منطقة سوق الثلوث بمديرية خب والشغف شمالي المحافظة، وعدد من المناطق الواقعة وسط وشمال شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة. وأضافت أن القوات الحكومية تمكنت خلال الاشتباكات التي سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين، من السيطرة على عدد من المواقع ونقاط التفتيش التابعة للميليشيات. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة شاركت بفعالية في المواجهات، حيث وفرت غطاء جويا لقوات الشرعية، وشنت غارات عنيفة استهدفت مواقع الانقلابيين، أسفرت عن تدمير أعداد كبيرة من الآليات العسكرية، والذخائر والأسلحة، إضافة إلى سقوط عدد من القتلى، وأتاحت في نفس الوقت الفرصة أمام الثوار للتقدم وطرد الانقلابيين.