- سجلت وحدة الحماية الاجتماعية في جدة أمس، حالة عنف جسدي ونفسي لطفلة تدعى «ليلى» تبلغ من العمر 8 سنوات، تعرضت للحرق في أماكن حساسة من جسدها، وضرب في وجهها ويديها وكدمات على العين، بعد تقييدها. وفيما ستخضع الطفلة للكشف اليوم من قبل الطب الشرعي، تشير المعلومات الأولية إلى أن المتهم في حالة العنف هي زوجة الأب. ووفقا لصحيفة عكاظ قالت الباحثة الاجتماعية ومسؤولة العلاقات العامة بوحدة الحماية الاجتماعية نسرين أبو طه، إن الطفلة سجلت كحالة عنف جسدي ونفسي لدى وحدة الحماية وتتلقى العلاج الآن، مبينة أن والدها وأمها منفصلان وشب بينهما خلاف تسبب في منع الأم من زيارة ابنتها وكانت آخر زيارة سجلت لها في رمضان الماضي (قبل 4 أشهر). وذكرت الباحثة الاجتماعية أن والدها أحضرها إلى والدتها البارحة الأولى وهي تعاني من الكدمات وفي اليوم الثاني ذهبت إلى المدرسة ليتم كشف الاعتداء عليها من قبل المرشدة الطلابية التي أبلغت وحدة الحماية من العنف الأسري مباشرة. وبينت نسرين أبو طه أن الطفلة سبق وأن سجلت عنفا جسديا ومعاملة سيئة من الأب وزوجته، موضحة أن الطفلة شكت من أن زوجة أبيها قيدتها وحرقتها وضربتها ويجري التحقق من ادعاءات الطفلة، مشيرة إلى أن الطفلة قالت إن زوجة الأب تقوم بتحريض أخيها الأصغر بقتلها بالسكين ومحاولة خنقها أثناء النوم. وأوضحت أن فريقا من الشؤون الاجتماعية باشر الحالة ويتم التعامل معها، كاشفة أن الطفلة تعرضت لاعتداءات عدة منذ 4 سنوات وهي مثبتة في التحقيقات والمحاضر التي تحتفظ بها وحدة الحماية الاجتماعية، كما أن الطفلة ذكرت عدة طرق في ضربها والاعتداء عليها من قبل الأب وزوجته. إلى ذلك، أفادت مصادر من داخل الابتدائية التي تدرس بها الطالبة المعنفة، أن ليلى سجلت كحالة عنف جسدي العام الماضي، حيث تعرضت للعنف وبعد أن لاحظنا عليها الكثير من الكدمات على الوجه والرأس أبلغنا وحدة الحماية في الشؤون الاجتماعية التي أرسلت فريقا طبيا ووقفوا على الطالبة وتابعوا حالتها ووجدوا ضربات على الرأس وكدمات على الوجه واليدين. وكشفت المصادر أن الطفلة سجلت هذا العام مرة أخرى حالة عنف جديدة، مبينة أن والدتها محرومة من الالتقاء بها، لأنها منفصلة من زوجها، فتحضر كل أسبوعين إلى المدرسة لتطمئن على صحتها. وأضافت: «اتصلت بنا والدة ليلى البارحة الأولى لتخبرنا بوجود كثير من الكدمات والضرب على الطفلة وبعد الكشف عليها تبين أن هناك حروقا متفرقة في جسدها، إضافة الى كدمات في الوجه واليدين والعين، فخاطبنا إدارة الإرشاد والتوجيه التي طالبت على الفور بفحص الطفلة وتسجيل الحالة ومتابعتها من قبل مختصين، فتم الكشف عليها في مستشفى الولادة والأطفال في المساعدية وتقييم حالتها النفسية وسيتم الكشف عليها في الطب الشرعي».