أعلن خفر السواحل التركي مصرع تسعة مهاجرين بينهم رضيعان، أمس، في بحر إيجه قبالة السواحل الغربية لتركيا في حادث غرق جديد أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان. وقال خفر السواحل في بيان، إن الحادث وقع على بعد 25 مترا فقط قبالة بلدة سفر حصار في محافظة أزمير "غرب"، التي أبحر منها المهاجرون بهدف الوصول إلى جزيرة ساموس اليونانية، مشيرا إلى أن خفر السواحل تمكن من إنقاذ اثنين من ركاب المركب بينما تجري عمليات بحث للعثور على ناجين آخرين. وكان 37 مهاجرا بينهم الكثير من النساء والأطفال قد لقوا حتفهم غرقا، السبت الماضي، أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة ليسبوس. من ناحية ثانية، توقفت 80 حافلة على الأقل تنقل مهاجرين، الكثيرون منهم نساء وأطفال، قبل الحدود اليونانية مع مقدونيا، أمس، بسبب احتجاجات على جانبي الحدود. وقطع سائقو سيارات أجرة على الجانب المقدوني من الحدود خط السكك الحديدية بين البلدين احتجاجا على منح الشرطة الأولوية للقطارات والحافلات في نقل المهاجرين شمالا إلى صربيا في طريقهم إلى غرب أوروبا. ووقفت الحافلات على الجانب اليوناني وامتلأ المخيم بنحو 700 لاجئ، فيما صف مزارعون عشرات الجرارات الزراعية على جانب الطريق المؤدي للمعبر الحدودي عند أدوميني في إطار احتجاج على إصلاح لنظام المعاشات تقترحه الحكومة لإرضاء دائنيها الدوليين. إلى ذلك، أعلنت الأممالمتحدة، أمس، أن الأطفال يمثلون حاليا أكثر من ثلث المهاجرين واللاجئين الذين يقومون برحلة العبور الخطيرة بحرا من تركيا إلى اليونان، ما يمثل زيادة كبيرة في الأشهر القليلة الماضية. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) إن الأطفال يمثلون حاليا ما نسبته 36 % من الذين يجازفون بعبور الممرات البحرية الخطرة بين اليونان وتركيا.