تواصل اللجان التطوعية في الأحساء، أعمال إزالة الأضرار الناتجة عن الحادث الإرهابي في مسجد الرضا في حي محاسن بالمبرز، فيما عاود استقبال المصلين اعتباراً من صلاة ظهر أمس. ترميم المسجد أشار القائمون على المسجد ل"الوطن" أمس، إلى أن أعمال إزالة الأضرار انطلقت منذ يوم أول من أمس، وذلك بعد استكمال الإجراءات الأمنية، وجرى تشكيل فرق من المتطوعين لإزالة آثار الأضرار، موضحين أنه بمجرد الإعلان على بدء إزالة الأضرار، هبت مجموعات كبيرة من المتطوعين أفراداً ومؤسسات وشركات للتبرع بأعمال وتكاليف الصيانة، متوقعاً أن يشهد المسجد خلال الأيام القليلة إعادة دهان المسجد والحسينية بالكامل، واستبدال الأثاث، والأبواب والنوافذ، وإضافة بعض أجهزة التكييف، وتطوير دورات المياه. وأبانوا أن العمل حالياً يتمثل في تنظيف كامل أرجاء المسجد والحسينية، ومعالجة آثار الرصاص والشظايا من الجدران والأعمدة، بجانب استبدال الأسقف المستعارة في التهوية الخارجية للمسجد، وإزالة الدماء العالقة في الجدران، وتركيب أبواب خارجية وداخلية بديلة بعد تعرضها لوابل الرصاص والتفجير. أضرار التفجير "الوطن" تجولت أمس في المسجد والحسينية، ورصدت الأضرار التالية: 1 - اقتلاع البوابة الرئيسية من شدة التفجير. 2 - انتشار آثار الشظايا والرصاص في الجدران داخل وخارج المسجد. 3 - سقوط ألواح معدنية من السقف المستعار في الخارج. 4 - بقع دماء على الفرش وأعمدة المسجد. 5 - تحطم بعض النوافذ في المسجد. القبض على الإرهابي إلى ذلك، أشارت مصادر ل"الوطن"، أن الإرهابي المقبوض عليه، اجتاز البوابة الرئيسية وتوجه إلى البوابة الرابطة بين المسجد والحسينية، وتوقف على بعد مترين من البوابة وأخذ في إطلاق النيران بصورة عشوائية من هذه النقطة قبل أن يتعرض للضرب المبرح أثناء استبداله لمشط الذخيرة. وأكدت المصادر أن الإرهابي المقبوض عليه، حاول الضغط على الحزام الناسف، إلا أن لم يشتغل، وفي هذا الوقت انتهز المصلون الفرصة بضربه ضرباً مبرحاً، حتى فقد الوعي، وجرى تقييده بالشماغ وسلك بلاستيكي، وتسليمه لرجال الأمن. وأضافوا أن الجهات الأمنية، تحفظت على أشرطة التسجيل لجميع كاميرات المراقبة المنتشرة في داخل وخارج المسجد.