أوضح رئيس لجنة تشييع شهداء مسجد الرضا في محاسن شاكر العليو، أن «اللجنة المنظمة للتشييع حددت يوم الإثنين المقبل موعداً مقترح للتشييع، لكنه غير مؤكد، مبيناً أنه سيحدد بعد استلام الجثث يوم الأحد، ما لم تكن هناك إجراءات رسمية تحول دون ذلك». وأشار إلى أنه من غير المتوقع أن يكون هناك تأخير في تسليم الجثث، كونها لا تحتاج إلى تحاليل الDNA للتعرف عليها، إذ بقيت ملامح الشهداء واضحة وذلك لأن الهجوم الإرهابي الانتحاري كان بالرصاص، وتفجير الحزام الناسف كان عند المدخل ولم يتأثر أحد منهم جراء التفجير، ما يجعل سرعة تسليم الجثامين أمر وارد. وجرت العادة في مثل هذا التشييع أن يشهد حضور أعداد كبيرة من الأحساء وخارجها، وتشارك فيه شخصيات اجتماعية محلية وخليجية، ولا تزال اللجان المنظمة تعقد اجتماعاتها بشكل مكثف من أجل التنسيق والتنظيم وتشكيل اللجان العاملة، إلى جانب توافد متطوعين للعمل داخل تلك اللجان. وحول وضع المسجد التي شهد العملية الإرهابية الآثمة، لم تقم الصلاة فيه أمس وخلا من المصلين، لكونه لم يزل تحت مسؤولية الجهات المختصة، ومن المتوقع أن يتم فتحه في أقرب وقت لتقام فيه صلاة الجماعة التي تعنون عادة بأنها صلاة التحدي للإرهاب، وشهد الحي هدوءاً طبيعياً ورجعت الحياة فيه إلى سابق عهدها، إلا أنه يتلمس المار بين جنباته الحزن والصمت، إذ لا تزال آثار الدماء تصبغ جدران المسجد وآثار الدمار في بوابته جراء الحزام الناسف، وعلى أعمدته وجدرانه آثار الرصاص، فيما شهدت منازل أسر الشهداء حضوراً كبيراً من المعزين من أطياف مختلفة من المجتمع.