شارك أبناء منطقة نجران في أعمال تنظيف مسجد المشهد بحي دحضة من آثار التفجير الآثم الذي تعرض له مغرب الإثنين الماضي وأودى بحياة شخصين وإصابات متعددة، ورفع الأذان في المسجد مغرب أمس، معلنا طهارة المشهد الذي دنسته أيدي الإرهاب بالدماء وأشلاء الضحايا، ليعود المصلون ويصطفوا لإقامة الصلاة. وقام أهالي دحضة بمساعدة متطوعين من أبناء المنطقة، في رفع آثار التفجير التي غطت أرضية المشهد، جراء تساقط الديكورات وتكسر زجاج النوافذ والأبواب، إضافة إلى الدماء والأشلاء التي تناثرت على الأرض والجدران وملأت أرضيته. وأكد ناصر الصقور أحد القائمين على المسجد أن جميع أعمال التنظيف ورفع الأنقاض للحادثة كانت بجهود الأهالي بمساعدة متطوعين من أبناء المنطقة حضروا للمشاركة في أعمال التنظيف التي بدأت في اليوم الثاني للحادث، فيما حضرت فرقة من شركة الكهرباء لتشرف على إزالة المكيفات القديمة والأجهزة الكهربائية الأخرى والعمل على إعادة توصيلات الكهرباء للتأكد من سلامتها، ليتم بعدها تشغيل الكهرباء بالمشهد ومواصلة إقامة الصلاة من جديد. بدوره، قال محمد عبدالله مشخص كان آخر فرض أقيم في المسجد قبل أربعة أيام، والحمد لله ها نحن نعود بعد أن تم الانتهاء من أعمال النظافة كافة، مؤكدا أن ما حدث زاد المواطنين وحدة في الصف والالتفاف حول القيادة الرشيدة التي ستضرب بيد من حديد على كل من يحاول النيل من أمن الوطن والمواطن.