أوضح رئيس لجنة رعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم "تراحم" بمحافظة الطائف إسماعيل بكر قاضي أن اللجنة كشفت خلال زياراتها مؤخرًا لبعض منازل أسر السجناء بالطائف عن أحوال سيئة من خلال العيش تحت خط الفقر وفقدان الوسائل الضرورية للحياة، خاصة أن مخصصات الضمان لا تكفي تلك الأسر، ولا تسد حاجتهم. وبيّن في تصريحه أمس أن اللجنة تعكف حاليا على مسح ميداني لبقية منازل أسر السجناء لحصر احتياجاتهم، والعمل على تأمينها كالأدوات الكهربائية وترميم المنازل وتأمين لوازم المدارس من ملابس وأدوات، وتسديد إيجارات بعض منازل أسر السجناء وحصر احتياجاتهم وتقديرها وعرضها على أصحاب الخير والبذل والعطاء لتوفير المبالغ اللازمة. وأكد قاضي أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية حققت اللجنة إنجازات منذ انطلاق باكورة أعمالها في منتصف رجب الماضي حيث عقد أول اجتماع لها بحضور نائب رئيس اللجنة، مدير عام السجون بالمملكة اللواء الدكتور علي الحارثي، وأمين عام اللجنة بالمملكة محمد الزهراني. وبين أنه تم التنسيق مع رئيس الجمعية الخيرية للمساعدة على الزواج الشيخ أحمد السهلي، لمنح أبناء السجناء الأولوية في الاستفادة والمشاركة في الزواج الجماعي السنوي، كما تمت إقامة حفل لتكريم أبناء السجناء الناجحين والمتفوقين البالغ عددهم 30 طالبا، بمشاركة آبائهم وأعضاء اللجنة. وأضاف قاضي أنه تم توزيع مساعدات عينية غذائية وبطاقات تموين غذائية، وكسوة عيد للذكور والإناث بواقع 589 بطاقة بتكلفة إجمالية بلغت 168 ألفا و450 ريالا تبرعا من شركة القاضي. كما أشار إلى أنه تم إطلاق 31 سجينا من السجن العام و7 سجناء من سجن الحرس الوطني بعد تسديد مديونياتهم التي تقل عن 100 ألف ريال. وبلغ إجمالي المبالغ التي تم تسديدها أكثر من مليون و400 ألف ريال، دفعت عن طريق لجنة تراحم بالطائف ولجنة المعسرين ولجنة تراحم بالرياض. وأضاف أنه ظهر لدى اللجنة بعد عيد الفطر بعض السجناء الآخرين الذين عليهم حقوق مالية، ويجري حاليا العمل على تسديدها عند توفر مبالغها، وأغلبهم من سجن القاعدة الجوية بالطائف حيث لم يشملهم بحث رمضان الماضي. وذكر أن اللجنة استطاعت الحصول على منح من البنك الأهلي بالتبرع بدورات لأسر السجناء الإناث بإقامة دورات تدريبية لهن في مجالات متعددة، كدورة الخياطة والتطريز ودورة المكياج وتغليف الهدايا وغيرها. كما تبرعت شركة الخليج للتدريب والتطوير بمنح دراسة مجانية لأبناء الأسر في دبلومات الحاسب الآلي للبرمجة والشبكات. وأوضح قاضي أن اللجنة منحت أيضا معونة قدرها 300 ريال لكل فرد من أفراد عائلة السجناء في نهاية رمضان المنصرم لمواجهة مصاريف العيد. وبلغ عدد المستفيدين من هذه المعونة 610 أفراد. وأشار إلى أن اللجنة تكفلت بجميع مصاريف النشاط الثقافي بالسجن العام، والذي اشتمل على المحاضرات التثقيفية والاجتماعية والتي شملت جميع نزلاء الأجنحة. وتم تخصيص يوم للعاملين بالإدارة ويوم للعاملين بشعبة السجن.