أعادت حادثة استهداف مسجد الرضا بحي محاسن بالمبرز بالأحساء أمس، إرهاب الجمعة بالمساجد الذي حصد خلال 6 عمليات سابقة أرواح 53 شهيدا في 6 من دور العبادة بين مساجد وحسينيات. بداية إرهاب المساجد بدأ إرهاب دور العبادة لأول مرة في قرية الدالوة بالأحساء بعد أن استهدف إرهابيون بأسلحة رشاشة حسينية القرية خلال مساء الجمعة العاشر من محرم الموافق 3 / 11 / 2014 ليكون الخطوة الأولى للإرهاب في استهداف دور العبادة، وأوقعت الحادثة التي مثلت صدمة لحالة التعايش في المملكة التي تعتبر الأحساء رمزا لها 7 شهداء، إلا أنها استطاعت أن تؤكد حالة التعايش بين أفراد المجتمع التي تتمتع بها الأحساء، إذ شيع الشهداء جموع غفيرة من مختلف أطياف المجتمع السعودي من جميع المناطق. محاولة إثارة الفتنة بعد 6 أشهر من حادثة الدالوة، عاد الإرهاب ليؤكد أهدافه الطائفية الرامية لإثارة الفتنة بتفجير آخر في مسجد علي بن أبي طالب بالقديح في محافظة القطيف أثناء صلاة الجمعة في 22 / 5 / 2015 ليسقط في الحادثة 21 شهيدا وعشرات الجرحى لا زال عدد منهم يتلقى العلاج. وعاد الإرهاب الداعشي بعد أسبوع ليؤكد أهدافه بصورة أوضح باستهداف المساجد في الجمع ليضرب مرة أخرى مسجد حي العنود بالدمام في 29 / 5 / 2015 ليسقط في الهجوم 3 شهداء تمكنوا من منع الانتحاري من الدخول للمسجد ليفجر نفسه قبل تمكنه من الدخول. استهداف رجال الأمن شكل تفجير مسجد الإمام الحسين بالعنود حالة من الوعي الاجتماعي الذي سبقه وعي أمني بزيادة الإجراءات الأمنية حول المساجد في أيام الجمعة، بالإضافة لتوفير حماية أهلية مدعومة برجال الأمن حول المساجد ليغيب إرهاب الجمع عن المنطقة الشرقية وينتقل إلى عسير، إذ لم يتراجع الإرهاب في تحديد موعده في استهداف المساجد في الجمع ليضرب مرة أخرى مسجد قوات الطوارئ بعسير أثناء أداء المصلين صلاة الظهر في 6 / 8 / 2015 ويسقط خلال الهجوم 15 شهيدا بينهم عدد من رجال الأمن، ليؤكد الإرهاب على هدف آخر كان قد أكده في حوادث سابقة مختلفة وهو استهدافه لرجال الأمن في أي مكان حتى داخل المساجد. تشابه الوقائع بعد نحو عام من أول حادثة إرهابية استهدفت حسينية الدلوة بشهر محرم، عاد الإرهاب مرة أخرى في محرم التالي ليستهدف مسجد الكوثر بسيهات في 16 / 10/ 2015 في جمعة أخرى ولكن في المساء، ليسقط في الحادثة التي جاءت مشابهة لطريقة الاستهداف وتوقيته لحادثة الدالوة 5 شهداء بينهم امرأة، إذ استخدم الإرهابي سلاحا رشاشا في استهداف الضحايا. انتقل بعد حادث سيهات إرهاب المساجد إلى نجران في 26 / 10 / 2015 بتفجير انتحاري استهدف مسجد المشهد بنجران بعد صلاة المغرب وأوقع شهيدين. جاء حادث مسجد الرضا بحي محاسن بالأحساء، ليكشف عن الطريقة المزدوجة التي استخدمها إرهاب المساجد عبر استخدام الإرهابيين لأسلوب الاستهداف بالأسلحة الرشاشة قبل تنفيذ التفجير عبر الحزام الناسف، وهي الطريقة التي جمعت بين طريقتي تنفيذ الهجوم اللتين نفذهما الإرهاب طوال عام ونصف من استهدافه المساجد مرة بالرصاص وأخرى بالأحزمة الناسفة التي يرتديها انتحاري.
الاعتداءات على المساجد ودور العبادة 3 / 11 / 2014 حسينية الدالوة بالأحساء 7 شهداء
22 / 5 / 2015 مسجد علي بن أبي طالب بالقديح 21 شهيداً